بيانات صحفية

في ضوء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة: مركز الميزان يدعو إلى تعزيز دور الأمم المتحدة في تحقيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة

    شارك :

2 فبراير 2012 |المرجع 09/2012

https://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpghttps://www.mezan.org/assets/uploads/media-uploader/355.jpg

وصل اليوم الخميس 02/02/2012 أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى قطاع غزة في سياق زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل، مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن ترحيبه الشديد بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة قطاع غزة، ويشدد على أهمية وقيمة زيارة الأمين العام وغيره من المسئولين الأممين، فإنه يؤكد على مجموعة من الحقائق التي يرى أنها بالغة الأهمية: 1.
                  يعاني الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة من استمرار انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان، والتي تطال جملة حقوقهم، حيث تتواصل الأنشطة الاستعمارية التي تقوم بها قوات الاحتلال وتستولي من خلالها على أراضي وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية ولا سيما في القدس، وتجري حملة استيلاء على أراض وممتلكات وتهجير منظم لسكانها العرب على أساس عنصري لتغيير طابع المدينة وتهويدها وذلك بالرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي أكد على المركز القانوني للأراضي الفلسطينية بما فيها القدس على أنها أراضٍ محتلة، وأن واجب المجتمع الدولي وقف الانتهاكات الإسرائيلية وعدم الاعتراف بالوقائع التي تحاول أن تفرضها على الأرض.
2.
                  تواصل قوات الاحتلال استهداف المدنيين بالقتل والإصابة، وكرست من انتهاكاتها الموجهة للمعتقلين الفلسطينيين وتستمر في سياسة التمييز العنصري وشرعنة انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني من قبل النظام القضائي في إسرائيل الذي يجيز ممارسة التعذيب، ويُقر باحتجاز وتوقيف المعتقلين دون تهمة فيما يعرف بالاعتقال الإداري ويسمح باعتقالهم وتوقيفهم دون تهمة أو مدة محددة للاعتقال في تحلل واضح وفاضح من التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مروراً بهدم منازلهم وتدمير البنية التحتية والمنشآت التجارية والصناعية.
3.
                  يتواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بالرغم من كل الجهود التي بذلت وموقف مقرري الأمم المتحدة الخاصين ولاسيما مقرر الأمم المتحدة الخاص بمسألة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأراء خبراء القانون الدولي بما فيهم الخبراء المستقلين.
ويحرم الحصار الفلسطينيون من التمتع بحقوقهم الإنسانية، كما يحول دون الشروع الفعلي في إعادة إعمار غزة، وما لذلك من أثر فعال في تدهور أوضاع حقوق الإنسان وتقويضها بالنسبة للسكان المدنيين في قطاع غزة.
4.
                  تتردى أوضاع قطاعات وشرائح واسعة من الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة، ولاسيما شريحة اللاجئين التي تتواصل معاناتها منذ عام 1948 وحتى اليوم دون أن ينجح المجتمع الدولي في وضع حد جدي لمعاناتها، واليوم تتدهور أوضاع المزارعين والصيادين والطلاب والمرضى، ويشتت شمل الأسر بسبب استمرار السياسات العنصرية الإسرائيلية وتكريس العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال على السكان في قطاع غزة.
وبالرغم من هذا الواقع المتدهور وبالرغم من ضعف المجتمع الدولي ومؤسساته وعجزه عن تحقيق العدالة، لم يفقد الفلسطينيون الأمل في الأمم المتحدة ودورها، وهو يتطلعون إلى ميثاق الأمم المتحدة وجملة الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ويتمسكون بأمل أنه سيأتي يوم ينتصر فيه العالم لمعاناتهم من خلال تطبيق مبادئ العدالة الدولية وضمان احترام حقوق الإنسان ومحاسبة منتهكي قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يؤكد على حق الفلسطينيين في التعبير عن أرائهم في انتقاد الأمم المتحدة ومؤسساتها وموظفيها وإذ يعي أن ردود الفعل الغاضبة ناشئة عن حالة الإحباط الناجمة عن مضي إسرائيل في جرائمها وعجز المجتمع الدولي عن لجمها وفي الوقت نفسه الشعور بالتجاهل من قبل الضحايا من ذوي الأسرى واللاجئين وضحايا العدوان الإسرائيلي والصيادين وغيرهم من الشرائح والفئات المتضررة من تجاهل المسئولين خلال زيارتهم لهذه الفئات والاكتفاء بلقاء مجموعة من الشخصيات التي تمثل قطاعات محدودة على أميتها.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد ترحيبه بزيارة الأمين العام للأمم بان كي مون ويرفض التعرض لموكبه من قبل الغاضبين من المتضررين وذوي المعتقلين ف سجون الاحتلال، والمركز يدعو الفلسطينيين إلى تشجيع زيارات المسئولين الأممين والدعوة إلى تكثيفها، بحيث تضمن إطلاعاً فعلياً على أوضاع الفلسطينيين في قطاع غزة، وحثهم على التحرك لتحقيق العدالة والانتصار لقيمها.
انتهى  

تصفح المزيد

ذات صلة