واصلت ظاهرة الفلتان الأمني تصاعدها، مهددة بقوة كلاً من الأمن والاستقرار الداخليين في المجتمع الفلسطيني, حيث شهد يوما الثلاثاء الموافق 16 أيار 'مايو' والأربعاء الموافق 17 من الشهر نفسه استمراراً لأعمال إطلاق النار والقتل، واستهداف المنشآت المدنية العامة بمهاجمتها والاعتداء على موظفيها.
يذكر أن أعمال الفلتان أدت إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجراح تراوحت بين المتوسطة والخطيرة، بالإضافة إلى إلحاق أضرار في الممتلكات الخاصة والعامة.
وحسب معلومات المركز, فقد عثر عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم الثلاثاء الموافق 16/5/2006, على جثة المواطن جمعة عطية محمود أبو عشيبة '29 عاماً' من سكان حي تل الزعتر ملقاة قرب محطة حمودة للوقود شرق مخيم جباليا, وقد لوحظت على الجثة آثار تعذيب وتنكيل, وحسب الطب الشرعي بمستشفى دار الشفاء التي نقلت الجثة إليها فقد تعرض المواطن أبو عشيبة للضرب المبرح أدى إلى حدوث نزيف داخلي في الحوض والقدمين وأفضى إلى الوفاة.
يذكر أنه لم يتم التعرف على الفاعلين أو دوافع الاعتداء.
وفجَّر مسلحون مجهولو الهوية، عند حوالي الساعة 2:30 من فجر يوم الثلاثاء نفسه، سيارتين تعود ملكيتيهما للمواطن طاهر خويطر، البالغ من العمر (34) عاماً وذلك أمام منزله الكائن في حي الزيتون بمدينة غزة, وعلى اثر التفجير نشب اشتباك مسلح بين المعتدين وخويطر, ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الاشتباك.
كما اقتحم عدد كبير من المسلحين، عند حوالي الساعة 15:30 من مساء أمس الثلاثاء، مقر شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية جوال في مدينة غزة، وسط إطلاق كثيف للنيران وأقدموا على تحطيم بعض محتوياته، كما تهجموا على الموظفين فيما شهدت منطقة عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة, هجوماً على صالون حلاقة يعود للمواطن محمد مصبح, حيث وصل، عند حوالي الساعة 8:30 من مساء يوم الثلاثاء 16/5/2006, إلى الصالون الواقع بالقرب من الجامع الكبير على الطريق العمومي، عدد من المسلحين يستقلون سيارتين من نوع سكودا وأخذوا يطلقون النار تجاه صالون الحلاقة فور ترجلهم من السيارتين قبل ان ينسحبوا إلى جهة غير معروفة, ما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة, والمصابون هم: - محمد محمد مصبح، البالغ من العمر (28) عاماً، أصيب بعدة أعيرة نارية في الظهر والساقين, ووصفت حالته بالحرجة, يوسف إسماعيل أبو يوسف، البالغ من العمر (30) عاماً، أصيب بعيار ناري في الصدر ووصفت جروحه بالمتوسطة, أحمد صيام أبو احمد '26 عاماً' وقد أصيب بشظايا طالت القسم العلوي من جسمه و إصابة محمد العبد أبو صبحة '17 عاماً' بشظايا في الساقين, وقد وصفت إصابته بالطفيفة.
كما توفي المواطن بلال عبد الواحد احمد قصيعة، البالغ من العمر (25) عاماً، اثر إصابته بعيار ناري في الظهر، خلال اشتباك مسلح مقابل مركز شرطة جباليا، عند حوالي الساعة 3:15 من فجر يوم الأربعاء الموافق 17/5/2006 بين مسلحين مجهولي الهوية.
وقد أدى الاشتباك نفسه إلى إصابة الشاب رامي محمود أبو سخيلة، البالغ من العمر (31) عاماً، بشظايا في كتفه الأيسر.
هذا ووضع مجهولون عبوة ناسفة صغيرة على باب منزل رجب أبو صفية, الكائن غرب مسجد الخلفاء الراشدين في مشروع العلمي في مخيم جباليا, حيث أسفر التفجير عن إلحاق أضرار جزئية بباب المنزل.
يذكر أنه لم يتم التعرف على هوية مرتكبي الاعتداء.
مركز الميزان إذ يأسف لتزايد أعداد ضحايا الانفلات الأمني, ويعبر عن عميق استنكاره لتصاعد مظاهره ولتواضع الإجراءات الرامية للقضاء على هذه الظاهرة, فإنه يطالب السلطة الفلسطينية بالإسراع في اتخاذ تدابير أمنية على الأرض لحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
كما يحث المركز الحكومة على العمل الفوري والجاد، من اجل تطبيق مبدأ سيادة القانون وإشاعة أجواء الأمان والاستقرار التي تعوز الأراضي الفلسطينية عموماً وأراضي قطاع غزة على وجه الخصوص.
انتهــى