بيانات صحفية
23 سبتمبر 2003 |المرجع 37/2003
رابط مختصر:
قصفت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 9:30 من صباح اليوم مدرستي العمرية الإعدادية بنين للاجئين، وبنات ج الإعدادية للاجئات، الواقعتين بالقرب من الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية ومصر، جنوب غرب مدينة رفح، برصاص أسلحتها الرشاشة، ما أدى إلى إصابة مدرس وأحد التلاميذ في مدرسة العمرية، وإصابة ثلاث طالبات بحالات إغماء، في مدرسة بنات (ج).
ووفقاً لشهادة أحد مدرسي مدرسة العمرية، التي أدلى بها للمركز ، فإن المدرسة تعرضت لإطلاق النار بينما كان التلاميذ خارج الفصول، أثناء فترة الاستراحة التي تبدأ من الساعة 9:20 إلى الساعة 9:50 صباحاً، حيث أصيبت بعض جدران المدرسة الداخلية والخارجية، كما أصيبت جدران الفصول، ما أثار حالة من الهلع في صفوف التلاميذ.
والتجأ بعض التلاميذ والمدرسين إلى غرفة وكيل المدرسة، ظناً منهم أنها بعيدة عن مصدر إطلاق النيران، حيث تقع شمال غرب مبنى المدرسة، وما أن دخلوا الغرفة حتى تعرضت لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة الأستاذ إسماعيل عوض منصور، البالغ من العمر 26 عاماً، بعيار ناري أسفل الظهر من الناحية اليسرى، في حين أصيب الطفل محمد حيدر البوجي، 13 عاماً، بعيار ناري في ساقه اليمنى.
كما أصيبت ثلاث تلميذات بحالة إغماء وهستيريا جراء الخوف الشديد، إثر تعرض مدرسة بنات (ج) الإعدادية للاجئات لقصف قوات الاحتلال، وهن : حفصة حسام الشاعر، 13 عاماً، نجوى ياسر الخطيب، 14 عاماً، وأنوار صالح الهنادي، 14 عاماً.
كما أصاب القصف محولاً رئيساً للكهرباء، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن حي تل السلطان، الأمر الذي يتكرر باستمرار.
مركز الميزان إذ يستنكر هذه الجريمة، فإنه يؤكد على أنها تأتي في سياق استهداف قوات الاحتلال للمنشآت المدنية دون تمييز، وهي حلقة في سلسة متواصلة من الاعتداءات على المدارس، حيث وثق المركز (48) حالة تعرضت فيها مدارس لاعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 28/9/2000 في قطاع غزة فقط.
هذا بالرغم من أن مدرستي العمرية وبنات (ج)، تتبعان لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وترفعان علم الأمم المتحدة، وتظهران جلياً للبرج العسكري المقام عند تل زعرب، الذي أكد شهود عيان للمركز أنه مصدر إطلاق النار.
ويتجاوز استهداف المدارس في أثره تشويش العملية التعليمية، ليؤدي إلى مشكلات نفسية تعكس نفسها على سلوك الأطفال، وتؤثر على قدرتهم على التركيز.
عليه وإزاء مواصلة قوات الاحتلال لجرائمها، فإن المركز يطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، والتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كجزء من واجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، والعمل بأقصى سرعة لتوفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى
سلسلة الدليل القانوني
إصدارات واجه الجمهور
القانون الدولي الإنساني
حملة حقوق الطفل
تطورات تقرير جولدستون
37/2003