تتلخص رسالة مركز الميزان لحقوق الإنسان في تعزيز احترام حقوق الإنسان وحمايتها وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في قطاع غزة باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ينشط مركز الميزان في مجال الأبحاث والدراسات والرقابة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والتدخلات القانونية بأشكالها كافة، وأنشطة الضغط والتحشيد والمناصرة المحلية والدولية، وتقديم المساعدة القانونية لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، وأنشطة التوعية ونشر ثقافة وقيم حقوق الإنسان وذلك بالدمج ما بين الاحتراف والمشاركة المجتمعية. وتشكّل الكرامة الإنسانية المتأصلة لبني البشر أفراداً أو جماعات، والاحترام المتساوي لكافة حقوق الإنسان التي كفلها القانون الدولي والتشريعات الدولية الأساس والأرضية التي يستند عليها مركز الميزان وتحكم توجهاته.
يتطلع مركز الميزان لأن يجد المجتمع الفلسطيني وقد أصبح مجتمعاً حراً ويمتع بالسيادة على أرضه، ويتمتع فيه النساء والرجال والأطفال وأفراده كافة بالعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والمساواة، ويشكل احترام مبدأ سيادة القانون والفصل بين السلطات والحكم الصالح أساس لنظامه السياسي.
يهدف مركز الميزان إلى تحقيق مجموعة من الأهداف العامة تتمثل في:
يتمتع مركز الميزان بالصفة الاستشارية الخاصة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.
مراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان:
تقوم وحدة البحث الميداني في المركز بهذه المهمة، من خلال طاقم من الباحثين الميدانيين الموزعين على مناطق مختلفة في قطاع غزة، يقومون برصد وتوثيق حالة حقوق الإنسان وجمع المعلومات اللازمة حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي من ناحية وجهات فلسطينية مسئولة من ناحية أخرى. وتوظف الوحدة هذه المعلومات الموثقة في الدفاع عن حقوق الإنسان بطرق مختلفة، مثل إحالة الضحايا إلى جهات الاختصاص، سواء داخل أو خارج المركز، ونشر التقارير الدورية لفضح انتهاكات حقوق الإنسان، وإتاحة المعلومات للمنظمات الأهلية والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان.
- الدورات التدريبية: التي تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، تشمل العاملين في مجالات التعليم، والصحة، والتأهيل، والطلبة، ونشطاء حقوق الإنسان، والنساء، واللاجئين.
- برنامج 'واجه الجمهور': وهو عبارة عن برنامج يتضمن عقد سلسلة لقاءات يتم فيها استضافة شخصيات عامة، وممثلين عن السلطة الوطنية الفلسطينية، والمجلس التشريعي، والحكومات المحلية، ومؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وغيرها، ودعوة فئات محددة من الجمهور من أجل طرح قضايا مجتمعية تتعلق بحقوق الإنسان، ونقاشها بشكل مباشر. ويشمل البرنامج آليات محددة لمتابعة القضايا المطروحة والعمل على حلها، وكذلك نشر وتعميم التجربة في أوساط المجتمع المختلفة. ويشكل هذا البرنامج مبادرة هامة لكونه يشجع المشاركة الشعبية في صنع القرار، والمساءلة والمحاسبة.
- برنامج 'تعليم الأقران': وهو برنامج صمم خصيصاً لتثقيف طلبة الجامعات، وبموجبه تقوم مجموعات من طلاب الجامعات المتطوعين بنشر الوعي بحقوق الإنسان والديمقراطية داخل جامعاتهم، بعد أن يتم تجنيدهم وتدريبهم للقيام بهذا الدور. يقوم الطلاب المتطوعون بتنفيذ دورات تثقيفية تعتمد على أسلوب النقاش والحوار في الجامعات، يشارك فيها مئات الطلبة في كل عام.
- ورشات العمل والندوات: وهي نشاطات يتم فيها تثقيف مجموعات مختلفة حول قضايا حقوق الإنسان، مثل أولياء الأمور، والمعلمين، والصحفيين، وغيرهم. كما يشمل برنامج ورشات العمل طرح قضايا تتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بشكل متعمق، والخروج بتوصيات محددة ليتم متابعتها مع صناع القرار.
كما يشمل برنامج التوعية وبناء القدرات في المركز على مؤتمر سنوي حول موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية يهدف إلى تمهيد الطريق لتعزيز آليات أكثر شفافية في وضع الموازنة العامة، بناءً على الاحتياجات المجتمعية في كل قطاع. هذا و قد أصبح هذا المشروع في عام 2003 أحد المشاريع الأساسية للمركز، تقوم على تنفيذه وحدة المساعدة الفنية والتحشيد، بالتعاون مع الوحدات المختلفة.