بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر الإساءة للمعتقدات والرموز الدينية للمسلمين ويدين ردود الفعل التي تسيء لصورة الشعب الفلسطيني

    شارك :

5 فبراير 2006 |المرجع 13/2006

تواصلت ردود الفعل الغاضبة والمعبرة عن استنكارها الشديد للإساءة للرسول، وذلك إثر نشر بعض الصحف الأوروبية رسوماً مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
والتي أخذت في التصاعد لتأخذ أشكالا تسيء بدورها لصورة الإسلام والمسلمين.
  مركز الميزان إذ يستنكر بشدة الإساءة لأهم الرموز الدينية لدى المسلمين وهي شخص النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، فإنه يؤكد أن نشر الرسوم يتناقض مع معايير حقوق الإنسان، ومع الأسس الضرورية التي يقوم عليها النظام الديمقراطي، والتي تكفل احترام المعتقدات الدينية.
كما يشدد المركز أن هذه الإساءة للرسول الكريم، لا يمكن تبريرها بحرية الرأي والتعبير، إذ أن مقيدات هذه الحرية تمنع الإساءة للمعتقدات والأديان.
كما أنها تأتي في باب التحريض على الكراهية وتتنافى مع القيم السامية التي تشكل جوهر معايير حقوق الإنسان والتسامح واحترام الآخر ومعتقداته.
  ويرى المركز أن الرد على هذه الإساءة ، يجب أن يعكس ما تتميز به الثقافة العربية والإسلامية من قيم إنسانية نبيلة، وأن تتخذ الشكل الحضاري، وعليه فإن المركز في الوقت الذي يعبر عن استنكاره الشديد لتطاول البعض على شخص النبي الكريم، فإنه يدين كافة أشكال الاحتجاج اللاسلمي والتي أخذت مناحي عنيفة أحياناً ويرى فيها ضرباً أخر من ضروب الإساءة للعرب والمسلمين وللثقافة الإسلامية السمحاء والتي طالت مؤسسات ومرافق تحتضن ممثليات دول أوروبية وممتلكات عامة فلسطينية.
  وفي هذا السياق يذكر المركز أن الغضب يجب أن لا يخفي حقيقة أن كثير من الأوروبيين قدموا خدمات جليلة للإسلام من خلال إبراز الوجه الحضاري للثقافة العربية والإسلامية.
  عليه فإن المركز وفي الوقت الذي يطالب فيه الدول الأوروبية باتخاذ مواقف حازمة، لوقف الإساءة للمسلمين وإعادة الاعتبار لكرامتهم، وضمان احترام ثقافات ومعتقدات شعوب العالم أجمع، فإنه يؤكد على ضرورة إتباع الوسائل السلمية والحضارية في التعبير عن رفض الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وللدين الاسلامي بشكل عام.
  انتهـــى