تصاعدت حالة الفلتان الأمني في قطاع غزة متخذة منحًى خطيراً، حيث هاجم مسلحون مقر جهاز الأمن الوقائي، فيما شهد الأسبوع المنصرم أحداثاً متلاحقة في محافظات غزة وخانيونس وجباليا، أدت إلى سقوط ستة قتلى وتسعة جرحى.
وتواصلت التعديات على المؤسسات العامة، حيث اعتدى مجهولون على مبنى تلفزيون فلسطين في محافظة خانيونس.
  ووفقاً لتحقيقات المركز الميدانية، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعة من المسلحين وعناصر جهاز الأمن الوقائي، وذلك بعد أن أطلق المسلحون قذائف صاروخية مضادة للدروع تجاه المقر، عند حوالي الساعة 12.
00 من ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 6/6/2005، مبنى جهاز الأمن الوقائي، الكائن في حي تل الهوا في مدينة غزة.
واستمرت الاشتباكات المسلحة لمدة (20) دقيقة اعتلا خلالها المهاجمون أسطح المنازل المجاورة لمبنى جهاز الأمن الوقائي، قبل أن ينسحبوا من المكان، دون أن يتم التعرف على هويتهم.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ستة من أفراد جهاز الأمن الوقائي بشظايا الصورايخ التي أطلقت عليهم، ووصفت المصادر الطبية إصاباتهم بين متوسطة وبسيطة.
  كما وقع انفجار داخلي، عند حوالي الساعة 11:25 من صباح يوم أمس الاثنين الموافق 5/6/2006، في منزل تعود ملكيته لعائلة ثاري، يقع غربي مركز الفجر لتحفيظ القرآن، في منطقة الزرقا، وسط بلدة جباليا، ما أسفر عن مقتل الناشط في كتائب الشهيد عز الدين القسام: أحمد ابراهيم ثاري، البالغ من العمر (33) عاماً، بعد أن تحول جسده إلى أشلاء، كما أصيب في الانفجار كل من الطفل: عزات يوسف ثاري، البالغ من العمر (4) سنوات، بشظية في الرأس، والسيدة: مريم أحمد عساف، البالغة من العمر (50) عاماً، بشظايا في أنحاء متفرقة من الجسم، كما أحدث الانفجار أضراراً جسيمة بالطبقة الثالثة من منزل العائلة المكون من ثلاث طبقات.
  هاجم مسلحون مجهولو الهوية، عند حوالي الساعة 13:30 من مساء يوم الاثنين 5/6/2006، مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، الكائن في منطقة معن في مدينة خانيونس، وذلك بينما كانوا يمرون بالقرب من المبنى خلال مشاركتهم في جنازة (ريم شحادة معمر، عطية إبراهيم الغلبان).
وأسفر الاعتداء على المبنى عن إلحاق أضرار مادية جسيمة في المبنى ومحتوياته.
  وكان كل من ريم شحادة معمر (الغلبان) البالغة من العمر (21) عاماً، وعطية إبراهيم الغلبان، البالغ من العمر (20) عاماً، وأصيب خمسة من أفراد العائلة نفسها بجراح، وصفت المصادر الطبية جراح أحدهم بالخطيرة، بعد أن فتح مجهولون النار تجاه سيارة كانوا يستقلونها بالقرب، بينما كانت تمر بالقرب من كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب شرق مدينة خانيونس، وذلك عند حوالي الساعة 21:30 من مساء اليوم الأحد الموافق 4/6/2006.
  وكانت أسفرت اشتباكات مسلحة جرت في مخيم الشاطئ في مدينة غزة بين مسلحين عن مقتل نبيل محمود البلعاوي، البالغ من العمر (28) عاماً، ومحمد محمود البكري، البالغ من العمر (27) عاماً، وإصابة أيمن عفانة، البالغ من العمر (25) عاماً، وشخص رابع لم يتم التعرف على هويته.
وكانت الاشتباكات اندلعت عند حوالي الساعة 22:30 من مساء الأحد الموافق 4/6/2006، بالقرب من ميدان الشهداء في مخيم الشاطئ.
  مركز الميزان إذ يعبر عن أسفه الشديد لسقوط هذا العدد من الضحايا، فإنه يستنكر استمرار حالة الفلتان الأمني وتصاعدها، وضعف جهود السلطة الوطنية الفلسطينية في اتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض لوقف استمرار وتصاعد هذه الحالة، الأمر الذي شجع المواطنين والخارجين على القانون على أخذ القانون باليد وعدم احترامه.
عليه فإن المركز يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالبدء الفوري باتخاذ خطوات عملية على الأرض لوقف حالة الفلتان الأمني وتثبيت سيادة القانون وفرض هيبته والقضاء على كافة الأشكال والمظاهر المسلحة في الشارع الفلسطيني، لإشاعة الاستقرار والأمن في المجتمع وبين أفراده.
  انتهـــى