بيانات صحفية

بيان صحافي: مركز الميزان يحذر من تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في ظل الإغلاق التام وتواصل العدوان

    شارك :

11 مايو 2021 |المرجع 34/2021

بالتزامن مع هجماتها الحربية المتصاعدة أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الموافق 10 مايو/ أيار 2021 معابر قطاع غزة، وأغلقت البحر في وجه الصيادين، وواصلت تصعيد هجماتها التي تستهدف مدنيين وأعيان مدنية وتلحق أضراراً كبيرة في البنية التحتية، ما يهدد بكارثة إنسانية حقيقية، ولاسيما وأن القطاع يعاني من تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية، مع استمرار حصار غزة على مدى الأربعة عشر عاماً المنصرمة، وتداعياته الكارثية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والخدمات الأساسية ولاسيما خدمات الرعاية الصحية والمياه والكهرباء والصرف الصحي.

 

هذا ويعاني سكان قطاع غزة من تفشي متصاعد لفايروس كورونا، ويشكل الإغلاق والهجمات المتصاعدة تحدٍ غير مسبوق، في ظل الارتفاع المتصاعد لأعداد الشهداء والمصابين، وحاجة المئات من مصابي كورونا للعلاج في المستشفيات، ومعاناة القطاع الصحي من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.

 

هذا ويحرم إغلاق معبر بيت حانون (إيرز) المئات من مرضى الأورام وغيرها من الأمراض الخطيرة، التي لا يستطيع الجهاز الصحي في قطاع غزة، التعامل معها من الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة ما سيشكل خطراً محدقاً وتهديداً جدياً لحياتهم.

 

وتكرس قوات الاحتلال من تجاهلها لقواعد القانون الدولي الإنساني وتتحلل من أبسط التزاماته وواجباتها بموجب القانون الدولي، فقد رفضت رسمياً تحويل لقاحات كورونا في ردها على التماس تقدت به منظمات حقوق إنسان من بينها مركز الميزان للمطالبة بإلزام إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بتزويد السكان باللقاحات دون تمييز.

 

مركز الميزان ينظر بخطورة بالغة لتصاعد الهجمات الحربية وتجاهلها قواعد القانون الدولي في التمييز والتناسب والإنسانية، ولاسيما وأن أزمة الكهرباء أخذت في التفاقم جراء إصابة خطوط تغذية رئيسية، وبدء نفاذ الوقود بحيث أعلنت محطة التوليد توقف أحد مولداتها الثلاث بسبب نقص الوقود.

 

ويؤثر انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في امداداته بشكل كبير على عمل المستشفيات، التي ستضر إلى تقليص عملها ووقف العمليات باستثناء الطارئة جداً لأن نقص امدادات الوقود سيحم المستشفيات من القدرة على تشغيل المولدات التي تستعيض بها عن نقص امدادات الكهرباء. والأمر نفسه ينخرط على النقص الحاد في امدادات المنازل بالمياه، والقدرة على معالجة الصرف الصحي ما قد ينذر بكارثة بيئية، إن لم يسارع المجتمع الدولي بالقيام بواجبه لوقف العدوان.

 

عليه وفي ظل التصاعد المتسارع للهجمات الحربية وحرمان المدنيين من امدادات الغذاء والدواء والوقود الذي يشكل عصب الحياة، واستمرار سقوط الضحايا من المدنيين، فإن مركز الميزان يدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفاعل لوقف العدوان وغوث السكان المدنيين، والمركز يحذر المجتمع الدولي ولاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة من مغبة التحلل من التزاماتها القانونية واستمرار شعور دولة الاحتلال بالحصانة ما ستكون له داعيات كارثية على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

انتهى