بيانات صحفية

في يوم الطفل الفلسطيني

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها لحقوق الطفل الفلسطيني

    شارك :

5 أبريل 2020 |المرجع 21/2020

يصادف الأحد الموافق 5 نيسان 2020م، يوم الطفل الفلسطيني الذي اعتمده الرئيس الراحل ياسر عرفات في التاريخ نفسه من العام 1995، خلال مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول وإعلان التزامه باتفاقية حقوق الطفل.

ويأتي يوم الطفل الفلسطيني هذا العام وسط استمرار وتصاعد معاناة الأطفال الفلسطينيين، جراء انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، حيث تنتهك حقهم في الحياة والسلامة الجسدية فتقتلهم وتسبب لهم الأذى الجسدي والنفسي، كما تعتقلهم وتحرمهم من الحرية، وتمارس التعذيب النفسي والجسدي بحقهم.

وتواصل سلطات الاحتلال سياسة التمييز العنصري في تعاملها مع الأطفال الفلسطينيين وترتكب انتهاكات تمس بحقوقهم في التعليم وتلقي العلاج المناسب وتحرمهم من حرية الحركة والتنقل والسفر بما في ذلك الوصول إلى المستشفيات في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر، في تحلل واضح من التزاماتها بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب، ومن مبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان لا سيما اتفاقية حقوق الطفل.

ويشير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن نصف المجتمع الفلسطيني هم من الأطفال؛ ومن المتوقع أن يبلغ عددهم منتصف العام 2020 في فلسطين نحو (2.27) مليون طفلاً: منهم (1.16) مليون طفلاً ذكراً، و(1.11) مليون طفلة، وبذلك تشكل نسبة الأطفال في فلسطين نحو 45% من إجمالي السكان، بواقع 42% في الضفة الغربية و48% في قطاع غزة[1]

ووفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال فعاليات مسيرات العودة الحدودية السلمية منذ انطلاقها بتاريخ 30/3/2018م (217) فلسطينياً؛ من بينهم (48) طفلاً، قضى 46% منهم بعد استهداف الأجزاء العلوية من أجسادهم، 83% منهم أصيبوا بأعيرة نارية بشكل مباشر، وهو ما يؤكد تعمد قوات الاحتلال قتلهم أو إيقاع الأذى بهم. وفي المسيرات ذاتها أصابت تلك القوات (4974) طفلاً، حيث أصيب (2127) منهم بأعيرة نارية أو شظاياها، و(1462) بقنابل الغاز المباشرة بالجسم، و(584) بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط. وتسببت إصابات (21) طفلاً منهم في بتر أطرافهم، بينما تسببت بإعاقات مختلفة لعدد (42) منهم. كما اعتقلت (7) أطفال خلال المسيرات نفسها[2]. وفي سياق متصل أشارت بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن عدد حالات اعتقال الأطفال خلال العام 2019 بلغت (889) طفلاً، وعدد الأسرى الأطفال الذين ما يزالون في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى نهاية العام 2019 بلغ (200) طفلاً[3].

مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد استنكاره لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الأطفال الفلسطينيين، ويؤكد على أن الأطفال لا يدفعون الثمن جراء الانتهاكات المباشرة التي تطالهم، ولكنهم المتضرر الأكبر من الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المجتمع سواء بفقد المعيل أو بتدمير المأوى، هذا بالإضافة إلى أن الحصار وتداعياته السلبية ولاسيما البطالة والفقر وتدهور الخدمات الأساسية في قطاع غزة إنما تنعكس مساساً بجملة حقوق الطفل.

 مركز الميزان في يعبر عن تضامنه مع أطفال فلسطين في يومهم الوطني، فإنه يؤكد على أن استمرار الحصانة والإفلات من العقاب شجع ولم يزل قوات الاحتلال على تصعيد انتهاكاته.

عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني، واجبارها على احترام قواعد القانون الدولي الإنساني لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، والقانون الدولي لحقوق الإنسان لا سيما اتفاقية حقوق الطفل.

كما يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي بالعمل الجدي لإنهاء حصار غزة الذي دمر القطاعات الاقتصادية والبنى التحتية لقطاع غزة، خاصّة في ظل جائحة كورونا التي يقف القطاع الصحي عاجزاً أمامها في حالة انتشار الفيروس والآثار الكارثية المتوقعة في ظل الكثافة السكانية العالية لقطاع غزة وضعف الإمكانات في مواجهته.

 

انتهى


[1] الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، استعراض أوضاع أطفال فلسطين بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، 5/4/2020م. الرابط: http://pcbs.gov.ps/postar.aspx?tabID=512&lang=ar&ItemID=3705&mid=3915&wversion=Staging# .

[2] لمزيد من المعلومات، راجع تقرير الميزان بعنوان: انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال خلال مسيرات العودة، في الفترة من 30/3/2018 وحتى 28/3/2020م. الرابط: http://mezan.org/uploads/files/1585556648506.pdf .

[3] الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، استعراض أوضاع أطفال فلسطين بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني.