بيانات صحفية

في الجمعة (54) لمسيرات العودة، قوات الاحتلال تقتل طفلاً وتوقع (125) إصابة من بينهم (39) طفلاً و(3) نساء و(3) مسعفين وصحافي

مركز الميزان يدين استمرار استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

    شارك :

12 أبريل 2019 |المرجع 41/2019

التوقيت: 21:00 القدس

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (54) على التوالي. واستخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في المسيرات السلمية. كما استهدفت الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في قتل طفل، وإصابة (125) مواطناً، من بينهم (39) طفلا، و(3) نساء، و(3) مسعف، وصحافي واحد، ومن بين المصابين (44) أصيبوا بالرصاص الحي، و(37) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (280) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (203) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (16105)، من بينهم (3598) طفلاً، و(724) سيدة، و(185) مسعفاً، و(160) صحافياً، ومن بين المصابين (8235) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1577) طفلاً، و(160) سيدة.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها المركز، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الفاصل، شرق محافظات قطاع غزة، بدأت بفتح نيران اسلحتها عند حوالي الساعة 16:00 من مساء الجمعة الموافق 12/4/2019، مستخدمةً الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على امتداد السياج.

وتسبب إطلاق النار في إصابة الطفل ميسرة موسى سليمان أبو شلوف (15 عاماً)، من سكان مدينة بيت حانون عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه، خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق جباليا في محافظة شمال غزة، حيث أصيب بعيار ناري في البطن خرج من الظهر، نقل على إثره إلى المستشفى الإندونيسي، لتعلن المستشفى عن استشهاده عند حوالي الساعة 17:55 من مساء اليوم نفسه، متأثراً بجراحه التي أصيب بها.

 

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب كل من المسعف المتطوع محمود شفيق حسين الخطيب (28 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الفخذ الأيمن، والمسعف المتطوع فادي إياد سليمان الحمايدة (22 عاماً)، بقنبلة غاز في ركبته اليسرى، وكلاهما يتبعان لفريق الشباب التطوعي الطارئ، وقد أصيبا أثناء عملهما في نقل المصابين في محافظة رفح. وفي محافظة شمال غزة، أصيب المسعف المتطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بلال عبد الباري العبد أبو فول (31 عاماً)، بقنبلة غاز في يده اليسرى.

 

وفي سياق الاستهداف المنظم للصحافيين والعاملين في حقل الإعلام، أصيب مصور ومراسل وكالة فلسطين الحدث الصحافي أحمد صابر الزريعي (22 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في منطقة الحوض، أثناء تغطيته فعاليات مسيرة العودة شرق مخيم البريج في المحافظة الوسطى.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال تعاملها مع المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الشرقي الفاصل، فإنه يستنكر استمرار صمت المجتمع الدولي، وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وفي مقدمتها إنهاء حصار غزة ودفع عجلة التنمية، وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو المسئولين عن إصدار أوامر بارتكابها.

ويؤكد مركز الميزان على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستمضي في ارتكاب المزيد من انتهاكات الحق في الحياة، والاعتداء على السلامة البدنية بحق المدنيين التي تشكل انتهاكاً واضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني في حالة استمر صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل ومضاعفة الجهود الحثيثة لتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم ومحاسبة المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي في قطاع غزة.

 

وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المسائلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

كما يدعو مركز الميزان المجتمع الدولي إلى احترام وتفعيل توصيات لجنة التحقيق الدولية، التي أشارت، بما لا يدع مجالا للشك، إلى أن استمرار الحصانة أسهم في استمرار وتصاعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.

 

انتهى