بيانات صحفية
مركز الميزان يستنكر استمرار الحصار وحرمان المرضى من حقهم في الوصول للعلاج
18 أبريل 2018 |المرجع 25/2018
رابط مختصر:
تتفاقم الأوضاع الصحية للمرضى الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء القيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، والتي تسببت بمعاناة مضاعفة لمرضى قطاع غزة أفضت في كثير من الأحيان إلى الوفاة.
ففي الوقت الذي تفرض فيه قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على القطاع أدى إلى تدهور الأوضاع الصحية، تواصل في الوقت نفسه ابتزاز المرضى، وتتعمد تأخير وصول كثيرين منهم للمستشفيات، فيما تحرم عدداً كبيراً منهم من السفر للوصول إلى مستشفياتهم وتلقي العلاج، حيث حالت تلك الإجراءات مؤخراً دون حصول مريضة من غزة على حقها في الخروج من غزة لتلقي العلاج لحوالي عامين، لتتوفى بعد ساعات من وصولها لمستشفى المقاصد في القدس.
واستناداً إلى توثيق المركز، فإن المريضة فايزة حمزة محمد شامية (50 عاماً)، من سكان مخيم النصيرات في المحافظة الوسطى، توفيت عند حوالي الساعة 17:00 من مساء يوم الاثنين الموافق 16/04/2018، في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في مدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة، بعد ساعات من وصولها للمستشفى، بعد أن حرمتها سلطات الاحتلال من الوصول إلى المستشفى منذ آب/ أغسطس ٢٠١٦ ما تسبب في تدهور حالتها لتلقى حتفها، كنتيجة لعرقلة سلطات الاحتلال وصولها للعلاج.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن شامية مصابة بسرطان الثدي، حصلت على موعد للعلاج في مستشفى المقاصد بتاريخ 07/08/2016، وتقدمت بطلب إلى قوات الاحتلال عبر وزارة الشؤون المدنية للسماح لها بالمرور عبر معبر بيت حانون "إيرز" للوصول إلى المستشفى، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت الطلب. هذا وعادت شامية وتقدمت بسبعة طلبات أخرى خلال الفترة الممتدة بين (أغسطس 2016 - وحتى أبريل 2018)، إلا أن قوات الاحتلال عادت ورفضت تلك الطلبات، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالتها الصحية. هذا وسمحت قوات الاحتلال لشامية بالمرور عبر معبر بيت حانون والوصول إلى المستشفى بتاريخ 16/4/2018، إلا أنها توفيت بعد ساعات من وصولها إلى المستشفى.
وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، أنه ومنذ بداية العام الجاري 2018، وحتى تاريخ إصدار البيان، توفي (5) مرضى من سكان قطاع غزة جراء منع ومماطلة قوات الاحتلال منحهم التصاريح اللازمة للسفر وتلقي العلاج، كما اعتقلت (2) من مرافقي المرضى من معبر بيت حانون (ايرز) بعد حصولهم على تصاريح للمرور.
مركز الميزان إذ يأسف لاستمرار معاناة المرضى من سكان قطاع غزة واستمرار تدهور أوضاعهم الصحية وفقدان حياتهم بسبب الممارسات الإسرائيلية، فإنه يؤكد أن هذه الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. كما يؤكد المركز على أن هذه الانتهاكات تصاعدت في الآونة الأخيرة، بحيث أصبحت تحرم حوالي نصف المرضى ممن يتقدمون بطلبات للحصول على تصاريح للوصول إلى مستشفياتهم خارج القطاع من حقهم في التنقل وتلقي العلاج.
كما يشعر مركز الميزان، من خلال تحليل المعلومات الميدانية المتوفرة، أن سلطات الاحتلال تلجأ للتأجيل، في معظم الحالات، بالرغم من حصولها على الملفات الطبية للمرضى، ومعرفتها بخطر تأخير وصول المرضى لمباشرة، لتجنب رفضها للطلبات مباشرة وتعرضها للإدانة من قبل المؤسسات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ولكنها من خلال التأجيل تحقق الهدف نفسه وهو عملياً حرمان المرضى للوصول للرعاية ما يفضي إلى تأخر الحالة وصعوبة العلاج.
وعليه، يطالب المركز بإجراء تحقيق جدي في حادثة وفاة المريضة شامية وفي الحالات الأخرى المشابهة، كما يطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفاعل لإنقاذ حياة المرضى وإلزام سلطات الاحتلال على احترام واجباتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان وصول المرضى من سكان قطاع غزة إلى المستشفيات وتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب. كما يجدد مطالبته المتكررة للمجتمع الدولي بالعمل الفوري على رفع الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على قطاع غزة كواجب قانوني وأخلاقي، الذي أفضى إلى تدهور أوضاع حقوق الإنسان.
انتهى
الإبادة الجماعية في غزة تدخل عامها الثاني والنساء والفتيات أكبر ضحاياها
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب ثمانية آخرين من بينهم ثلاثة أطفال شرق غزة، مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للصحافيين شرق غزة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين
قوات الاحتلال تصيب صيادين اثنين أحدهما أصيب بجراح خطيرة