إصدارات واجه الجمهور

أزمة البيئة في غزة،،، الحلول الممكنة

    شارك :

10 مايو 2005

تعتبر قضايا التلوث البيئي أحد أهم القضايا التي تشكل محور اهتمام الدول والمختصين، وذلك بالنظر إلى ما يلحقه ذلك من أضرار جسيمة بصحة الإنسان، ولما ينطوي عليه من تهديد لمستقبل الحياة على وجه الأرض.
وتأخذ قضايا التلوث البيئي منعطفاً أكثر خطورة عندما يتعلق الأمر بالأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعاني من شتى أشكال التلوث البيئي، جَراء الممارسات والسياسات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، الهادفة إلى تدمير وتخريب البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة من جهة، وغياب الجهود الوطنيبة الفلسطينية الجدية لحماية البيئة الفلسطينية، من جهة ثانية.
وبالإضافة إلى التشابه في قضايا التلوث البيئي في الأراضي المحتلة مع مثيلاتها في العالم، تبرز جملة من القضايا ذات خصوصية، قل أن يوجد مثيلاً لها في العالم، وهي تلويث المخزون الجوفي من المياه الصالحة للشرب.
ويكتسب موضوع تلوث مياه الشرب أهمية استثنائية في الأراضي الفلسطينية عموماً، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، بالنظر إلى ماتعانيه محافظات غزة من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وارتفاع نسب الملوحة والتلوث في الخزان الجوفي، جراء سياسة قوات الاحتلال التي تؤدي إلى استنفاذ مخزون المياه الجوفية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبالنظر إلى الدور الذي يلعبه مركز الميزان لحقوق الإنسان لحماية حقوق الإنسان، لاسيما الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية منها.
وبعد أن لمست وحدة البحث الميداني حدوث تلوث في مياه الشرب في منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة، إثر زيارة الباحث الميداني للمنطقة ولقاءه مع السكان، تمت إحالة القضية إلى وحدة التدريب والاتصال المجتمعي، التي سارعت بدورها إلى الاتصال بالجهات المختصة، وأعدت لتنظيم لقاء ضمن سلسلة لقاءات واجه الجمهور.
عليه نظمت وحدة التدريب والاتصال المجتمعي هذا اللقاء يوم الأربعاء الموافق 4/5/2005 وجمعت جهات الاختصاص كافة، لمناقشة أبعاد هذه المشكلة، ومدى تأثيرها على صحة السكان، والحلول الممكنة.

ملفات وروابط