بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر اختطاف الزق على يد مسلحين ويطالب بالتحقيق في الحادث وإحالة المتورطين فيه للعدالة

    شارك :

20 أبريل 2017 |المرجع 23/2017

اختطف مسلحون مجهولون مساء يوم الأربعاء الموافق 19/4/2017، أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق أثناء تواجده بالقرب من مفترق حي الشجاعية في مدينة غزة، واقتادوه إلى مكان مجهول أين تم الاعتداء عليه من ثم أخلي سبيله.

وتفيد التحقيقات الميدانية أن سيارة من نوع هونداي خضراء اللون، يستقلها 4 مسلحين يرتدون لباساً مدنياً ومكشوفي الوجوه اختطفوا المواطن محمود سليمان محمد الزق (62 عاماً)، عند حوالي الساعة 15:20 من مساء يوم الأربعاء الموافق 19/04/2017، من أمام صيدلية بيت المقدس قرب مفترق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث أجبروه على دخول سيارتهم بالقوة وتحت تهديد السلاح.

وأفاد الزق الذي أفرج عنه في وقت لاحق من مساء اليوم نفسه، أن المسلحين قاموا بتقييد يديه بقيود حديدية كما عصبوا عينيه ووضعوا كيس بلاستيكي على رأسه، واقتادوه إلى مكان مجهول واعتدوا عليه بالضرب والشتم، وهدد بالقتل إذا تحدث عن الأوضاع السياسية في البلاد. هذا وأخلي سبيله في منطقة زراعية جنوب غرب مدينة غزة، عند حوالي الساعة 18:00 من مساء اليوم نفسه.

يذكر أن الزق أمضى خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال، ويشتهر بمواقفه النقدية للممارسات الحكومية في قطاع غزة.

مركز الميزان إذ يعبر عن استنكاره الشديد لعملية الاختطاف والاعتداء على محمود الزق، فإنه يؤكد على أن الحادث يعد مؤشراً لتدهور حالة سيادة القانون، الأمر الذي يهدد أمن وسلامة المواطنين، ويشكل تهديداً للحريات في قطاع غزة.

وعليه يطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان السلطات المختصة بالعمل على كشف ملابسات هذا الحادث، وإحالة المتورطين فيه إلى العدالة، والعمل على اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره، وتعزيز الحريات العامة وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير. ويشدد المركز على أن مسئولية الحكومة لا تقتصر على الامتناع عن انتهاك حقوق الإنسان، بل إن منع الأطراف الأخرى من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ومحاسبة من يرتكب مثل هذه الانتهاكات يشكل واجباً أصيلا يقع على عاتق السلطات الحكومية بموجب القانون الدولي والقانون المحلي.

انتهى