المنظمة العربية لحقوق الإنسان

المنظمة تدين اعتقال المهندس راسم الأتاسي وتطالب بالإفراج الفوري عنه

    شارك :

5 مايو 2011

القاهرة في 5 مايو/آيار 2011   تدين المنظمة العربية لحقوق الإنسان قيام السلطات السورية باعتقال الناشط الحقوقي البارز المهندس 'راسم الأتاسي' عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان والرئيس السابق للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا، وهو الاعتقال الذي جرى ظهر اليوم الأربعاء 27 أبريل/نيسان في مدينة حمص شمالي دمشق.
 وكان الإدعاء العام العسكري في حمص قد وجه أمراً باعتقال المهندس 'الأتاسي' بدعوى 'التحريض على الشغب'، وذلك في خطوة تستهدف إرهاب المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا في ظل الجرائم الجسيمة والانتهاكات المنهجية المتصاعدة لحقوق الإنسان، والتي تمثل محاولة يائسة للنيل من إرادة المواطنين السوريين المطالبين بإصلاحات سياسية وتشريعية جذرية لتلبية حقوقهم في الحرية والكرامة والعدالة.
 وكان ناشطو المنظمة في سوريا قد رصدوا محاولة السلطات الأمنية تلفيق اتهامات بحق المهندس 'الأتاسي'، وذلك من خلال إجبار شابين يافعين من مدينة حمص على الاعتراف تحت التعذيب بأنه حرضهم على أعمال شغب خلال التظاهرات الاحتجاجية التي تعم أنحاء سوريا، وما تواتر عن رفض سلطات التحقيق تسجيل أقوالهما بشأن انتزاع اعترافاتهما تحت التعذيب، بالإضافة إلى رفض طلبهما للحص الطبي لإثبات الإصابات الظاهرة على جسديهما جراء التعذيب.
 وقد سارعت المنظمة بمخاطبة السيدة 'نافي بيلاي' مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مساء السبت الماضي، وناشدتها التدخل لحماية المهندس 'الأتاسي' وزملائه من المدافعين عن حقوق الإنسان في سوريا الذين بدأت حملات موسعة لملاحقتهم بهدف الحيلولة دون اضطلاعهم بمهماتهم في كشف الفظاعات التي ترتكبها السلطات بحق المواطنين لمنعهم من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي والمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وقد تابعت المنظمة مع القلق إصرار السلطات السورية على ملاحقة واضطهاد ناشطي حقوق الإنسان، فاعتقلت عشرين من ناشطي فروع 'المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا' في خمس محافظات، كما اعتقلت ناشطين آخرين، من بينهم الناشط الحقوقي السوري المعروف 'عبد الله خليل'.
 وإذ تطالب المنظمة السلطات السورية بالإفراج الفوري عن المهندس 'الأتاسي' وزملائه، والذي يشكل حلقة إضافية في سلسلة انتهاك حريات المدافعين عن حقوق الإنسان، فإنها تؤكد أن هذه الخطوات القمعية لن تفت في عضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ولن تصب في صالح النظام السوري.
* * *