8 مايو 2006
واصلت ظاهرة الفلتان الأمني حصد أرواح المواطنين، وإثارة جو من انعدام الأمن داخل المجتمع الفلسطيني، حيث حصدت الاشتباكات المسلحة، التي اندلعت بين حركتي فتح وحماس، حياة ثلاثة مواطنين وأوقعت اثنا عشر جريحاً في محافظة خانيونس.
وحسب المعلومات المتوفرة للمركز، فإن عمليات اختطاف متبادلة جرت بين عناصر من حركتي فتح وحماس في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس، فجر اليوم الاثنين الموافق 8/5/2006، قبل أن يتدخل وسطاء لإنهاء الأزمة بتسليم كل طرف للمخطوفين بحوزته إلى الطرف الآخر.
وبعد أن هدأت الأجواء بين الطرفين، اكتشفت، عند حوالي الساعة 3:30 من فجر اليوم الاثنين، جثة وصفي شاكر وصفي شهوان، البالغ من العمر (23) عاماً، وهو أحد عناصر حركة حماس، ملقاة في شارع ضيق بالقرب من دار الكتاب والسنة في منطقة البلد وسط مدينة خانيونس، وقد أطلقت النار على ظهره.
وعادت أجواء التوتر لتسيطر على الموقف، حيث عاد أنصار الطرفين في بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلا لتبادل إطلاق النيران ما أدى إلى مقتل عبد الرحمن (حمادة) إسماعيل الدغمة، البالغ من العمر (26) عاماً، ومحمد احمد الجرف، البالغ من العمر (25) عاماً، وهما من عناصر حركة فتح، وإصابة اثني عشر آخرين بجروح متفاوتة، وهم: حازم عبد الكريم قديح، البالغ من العمر (31)عاماً، إصابة في الكتف الأيمن، إبراهيم حمدان أبو لبدة، البالغ من العمر (20) عاماً، إصابة في أصابع الكف اليسرى، عماد يونس قديح، البالغ من العمر (25) عاماً، إصابة في الكتف، شادي كامل أبو جامع، البالغ من العمر (28) عاماً، إصابة في الظهر، عاطف محمد بركة، البالغ من العمر (18) عاماً، إصابة في الفخذ الأيسر، إبراهيم أبو لطيفة، البالغ من العمر (16) عاماً، إصابة الساق اليمنى، محمد نظمي أبو جامع، البالغ من العمر (34) عاماً، إصابة في الساعد، رياض جمعة أبو جامع، البالغ من العمر (38) عاماً، إصابة خطيرة في البطن، غسان برهم الجرف، البالغ من العمر (34) عاماً، إصابة في البطن والفخذ، رياض الدغمة، البالغ من العمر (39) عاماً، شظايا عيارات نارية في كلا الساقين، محمد إبراهيم أبو لبدة، البالغ من العمر (20) عاماً، وإبراهيم أبو لطيفة، البالغ من العمر (16) عاماً، إصابة في الساق اليمنى.
هذا وتسود مدينة خانيونس والمناطق الشرقية، بما في ذلك مستشفيي ناصر وغزة الأوروبي في مدينة خانيونس أجواء من الاحتقان والتوتر الشديد، الأمر الذي ينذر بتجدد الاشتباكات.
عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان، إذ يستنكر هذه الأحداث المؤسفة التي ما فتئت تحصد أرواح المواطنين، فإنه يناشد قيادات الحركتين، بالعمل على التخفيف من حدة التوتر ونزع فتيل الأزمة، تجنباً لسقوط المزيد من الضحايا.
كما يطالب المركز السلطة الوطنية الفلسطينية، بفتح تحقيق جدي في الحادث، ومحاسبة المسئولين عنه بموجب القانون، وهنا يشير المركز إلى أهمية أن تستجيب الحركتان وتقدم المساعدة اللازمة لإجراء تحقيق نزيه في الحادث، على أن تلتزما بعدم توفير الحماية لعناصرهما ممن يثبت إدانتهم في الحادث.
هذا ويعيد المركز التأكيد على مواقفه السابقة، التي تؤكد أن عدم التحقيق في الحوادث المشابهة، ومعاقبة منتهكي القانون، شكل ولم يزل عاملاً مشجعاً لاستمرار هكذا حوادث مؤسفة.
انتهـــى