مركز الميزان يستنكر التعدي على الكنائس الفلسطينية ويطالب بتقديم الجناة إلى العدالة

18 سبتمبر 2006

في أعقاب ما تناقلته وسائل الإعلام من مقاطع وردت في محاضرة للبابا بنديكتوس السادس عشر في إحدى الجامعات الألمانية، أثارت موجة من ردود الفعل المستنكرة، تكررت الاعتداءات التي استهدفت دوراً مسيحية للعبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في مدينة غزة أو في مدن الضفة الغربية.
  مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر الإساءة للإسلام، ويؤكد استنكاره وإدانته للإساءة للأديان والمعتقدات أياً كان مصدرها، فإنه يستنكر استهداف دور العبادة أو أي فعل من شأنه أن يمس بحرية المعتقد، أو بروح التآخي والتضامن بين البشر.
والمركز يؤكد أن هذه الاعتداءات، ليست سوى استمراراً لحالة غياب سيادة القانون والفوضى والفلتان الأمني التي تتعزز وتتصاعد يوماً بعد يوم، ويذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى، ولا تستثني مؤسسة أياً كان نوعها من الاستهداف.
والمركز يرى في هذا السلوك خروجاً على قيم التسامح والتعايش والتضامن والتآخي، التي حكمت سلوك المجتمع الفلسطيني منذ فجر التاريخ، وفي الوقت نفسه يؤكد المركز أن التعدي على دور العبادة يشكل إساءة ومساساً بالمسلمين قبل أن يمس بالمسيحيين.
  عليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان، يطالب الحكومة الفلسطينية بالتحقيق الجدي في كافة الحوادث التي جرى فيها التعدي على دور العبادة المسيحية وغيرها من المؤسسات، وتقديم الجناة إلى العدالة، الأمر الذي يشكل رادعاً لتكرار مثل هذه التجاوزات.
كما يجدد المركز مطالبه المتكررة بضرورة وضع حد لحالة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعادة الاعتبار لسيادة القانون.
  انتهـــى