بيانات صحفية
الميزان يطالب المجتمع الدولي الإيفاء بالتزاماته لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتمكين الفلسطينيين من حقهم في العودة وتقرير المصير
30 مارس 2021
رابط مختصر:
يصادف الثلاثاء الموافق (30 آذار/ مارس 2021)، الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض، وهو يوم يحييه الفلسطينيون كل عام ليؤكدوا على حقوقهم المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقهم في العودة وتقرير المصير. وتعود الذكرى إلى الأحداث التي شهدتها مناطق الجليل المحتل بتاريخ 30/3/1976، عندما خرجت الحشود الفلسطينية في هبة جماهيرية اتخذت شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية واسعة، احتجاجاً على قرار الاحتلال بمصادرة 20 ألف دونم من أراضي الجليل، واستخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة في قمع هذه المظاهرات، وسقط خلالها ستة شهداء وأصيب مئات الجرحى.
وتأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية انتهاكات ممنهجة لقواعد القانون الدولي، وسط استمرار قوات الاحتلال في مصادرة المزيد من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بغية توسعة المستوطنات وإقامة وحدات سكنية جديدة بداخلها، وهدم وتجريف المنازل وممتلكات الفلسطينيين، وتحصين جدار الضم، وعزل العديد من القرى والمنازل عن بعضها البعض، فضلاً عن مواصلة حرمان الفلسطينيين من حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاستيلاء على ثرواتهم ومقدراتهم وحرمانهم من التصرف بمواردهم الطبيعية، واعتماد السياسات التمييزية التي تندرج في سياق الفصل العنصري.
وفي قطاع غزة تترافق ذكرى يوم الأرض مع الذكرى الثالثة لمسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30/3/2018، للمطالبة بحق العودة وفقاً لقرار الأمم المتحدة (194)، والتي اقترفت قوات الاحتلال خلالها انتهاكات جسمية بحق المدنيين والطواقم الطبية والصحافيين، وأسفرت هذه الجرائم عن مقتل (217) من بينهم (48) طفلاً وسيدتان، وإصابة (19237) فلسطيني، من بينهم (4967) طفل و(871) سيدة. وبلغ عدد مرات استهداف الطواقم الطبية (283) مرة، أسفرت عن إصابة (225) مسعف، تكرر إصابة (44) منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الصحفية (249) مرة، أسفرت عن إصابة (173) صحافي، تكرر إصابة (43) منهم أكثر من مرة.
في حين يتواصل الحصار المشدد على قطاع غزة للعام الرابع عشر على التوالي، ما أدى إلى تدهور كافة أوجه الحياة، وحرم السكان من حقوقهم الأساسية، وترافق ذلك مع استمرار الهجمات الحربية والاعتداءات اليومية، التي راح ضحيتها آلاف المواطنين بين قتيل وجريح، ودمرت آلاف المنازل وهجر مئات آلاف السكان.([1])
وتتواصل محاولات قوات الاحتلال في تكريس مناطق مقيدة الوصول في قطاع غزة، وتحظر على الفلسطينيين الوصول إلى الأراضي المحاذية للسياج الفاصل واستغلالها، وتستهدف العاملين في القطاعات الاقتصادية لاسيما الزراعية ورعاة الأغنام، وتقوم برش المحاصيل الزراعية بالمبيدات الكيماوية([2]) ، وتفتح أحواض المياه لإغراق الممتلكات، وتمنع الانسياب الطبيعي للمياه تجاه القطاع([3])، وتلاحق الصيادين في عرض البحر وتصادر مراكبهم ومعداتهم وتعتدي عليهم وتحرمهم سبل العيش.
وفي هذا الصدد يؤكد الأستاذ سمير زقوت نائب مدير مركز الميزان، على أن استمرار الانتهاكات والحصار الإسرائيلي، والاستمرار في سياسة التمييز العنصري والهيمنة وحرمان الفلسطينيين من الاستفادة من ثرواتهم ومواردهم الطبيعية، خلق واقعاً اقتصادياً واجتماعياً بالغ الصعوبة، وترتب على هذه التدابير العنصرية معاناة كبيرة للسكان، كما أنها تُشكل عقاباً جماعياً وانكاراً لحقوق الإنسان الأساسية وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي.
وعليه، يطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية، والتدخل الفاعل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كخطوة أولى على طريق إنهاء الاحتلال، وضمان ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره، كما يطالب المحكمة الجنائية الدولية بممارسة ولايتها القضائية والتحقيق في جرائم الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي.
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب ثمانية آخرين من بينهم ثلاثة أطفال شرق غزة، مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للصحافيين شرق غزة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين
قوات الاحتلال تصيب صيادين اثنين أحدهما أصيب بجراح خطيرة
الاحتلال يشدد حصاره ويحظر الصادرات بكافة أنواعها من قطاع غزة، الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الحصار الإسرائيلي وضمان حرية التبادل التجاري