تقارير و دراسات
في الفترة من 30/03/2018 – 28/03/2020
31 مارس 2020
رابط مختصر:
دفعت الأوضاع الإنسانية القاسية في قطاع غزة، بالعديد من القطاعات الشعبية والرسمية من بينهم قطاع الشباب، وقطاع المرأة، والأطر الطلابية؛ والوجهاء والمخاتير، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص؛ إلى تشكيل الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، لتنظيم مسيرات واحتجاجات سلمية؛ للمطالبة بحق العودة وفق قرار الأمم المتحدة 194، الخاص بعودة المهجرين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948. وتهدف المسيرات إلى لفت أنظار الرأي العام الدولي، ودوائر التأثير إلى الظروف والأحوال المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المشدد، حيث أعلنت الهيئة عن بدء انطلاق المسيرات الجماهيرية في الثلاثين من شهر مارس، آذار/2018م.
شرعت الهيئة في تجهيز أماكن لاستقبال المشاركين، وأقامت لهذا الغرض خمس مخيمات على طول الحدود الشرقية وعلى بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل (الذي تتواجد على طوله قوات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة)، واتخذت مواقعها في المناطق الآتية: شرق منطقة الشوكة شرق محافظة رفح، شرق قرية خزاعة شرق محافظة خان يونس، شرق مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى، شرق حي الزيتون شرق محافظة غزة، وشرق جباليا شرق محافظة شمال غزة. وتوافد المواطنون إلى هذه المخيمات من مختلف الفئات العمرية (أطفال وشباب وسيدات وشيوخ وعائلات بأكملها)، وشهدت أعداد الوافدين زيادة مضاعفة في أيام الجمعة من كل أسبوع واتخذت شعاراً مختلفاً لكل جمعة.
وتزامناً مع التحضير لتنظيم تلك الاحتجاجات السلمية التي أعلن عنها في وسائل الإعلام المحلية والدولية كافة، أطلق المسؤولون السياسيون والأمنيون في دولة الاحتلال تهديداتهم، وتوعدوا المشاركين في هذه الفعاليات، على الرغم من تأكيد المنظمين على طابعها السلمي. ودفعت قوات الاحتلال بوحدات من الجنود المدربين على القنص، ونشرتهم على امتداد السياج الفاصل. وشهدت المسيرات مشاركة شعبية حاشدة، حافظ خلالها المشاركون على الطابع السلمي، بل إن المراقبين بما فيهم مركز الميزان ووسائل الإعلام المحلية والدولية لم يرصدوا أي مظهر أو فعل مسلح قد ينطوي على تهديد حياة قواتها وسلامتهم.
في المقابل تحصن أفراد قوات الاحتلال خلف تلال رملية، أو داخل أبراج مراقبة عسكرية منتشرة على امتداد السياج الفاصل، واستخدموا القوة المفرطة والمميتة، وأطلقوا الرصاص الحي، والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، وقنابل الغاز بشكل مباشر تجاه أجساد المشاركين في المسيرات، بغض النظر عن مدى قربهم من السياج الفاصل.
لم تحترم قوات الاحتلال قواعد القانون الدولي في تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين، واستخدمت القوة المفرطة وارتكبت انتهاكات جسيمة ومنظمة لا يمكن تبريرها أو تسويغ ارتكابها بموجب القانون الدولي. وتشير مصادر المعلومات في مركز الميزان إلى أن عدد الشهداء من المشاركين في مسيرات العودة الذين قتلتهم قوات الاحتلال منذ بدئها بتاريخ 30/3/2018، وحتى وقت إصدار هذا التقرير بلغ (217) شهيداً، من بينهم (48) طفلاً، وسيدتين.
يستعرض التقرير الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال المشاركين في مسيرة العودة، ومجريات الأحداث، ولاسيما انتهاك الحق في الحياة والسلامة البدنية للأطفال على وجه الخصوص. ويورد التقرير إحصائيات توضيحية لضحايا انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي من المشاركين في مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقتها بتاريخ 30/3/2018، وينتهي بخلاصة عامة تتضمن التوصيات.
كما يشير التقرير في خاتمته إلى أن مجمل الانتهاكات الإسرائيلية تضعف قدرة قطاع غزة على مواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19).
بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مركز الميزان يصدر تقريراً حول القتل والتجويع بحق أطفال غزة
أوقفوا القتل والتجويع
وفاة طفلين بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية في المحافظة الوسطى
الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال 2023
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المتظاهرين شرق مدينة غزة وتصيب طفل