تعريف برنامج تعليم الأقران:

يشكل التثقيف في مجال حقوق الإنسان أحد أهم الأدوات التي تستخدم للدفاع عن هذه الحقوق وضمان مستوى أعلى من تمتع المواطنين بها. ويسعى مركز الميزان لحقوق الإنسان إلى تعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان، عبر آليات مختلفة، ومنها التثقيف ونشر الوعي بحقوق الإنسان، سيما الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، كمقدمة ضرورية للدفاع عنها. وفي هذا السياق، تشرف وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في المركز على تنظيم برنامج "تعليم الأقران"، بهدف رفع وعي الجمهور الفلسطيني وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية.

 

"تعليم الأقران" هو برنامج تثقيفي سنوي ينظمه مركز الميزان لحقوق الإنسان في الجامعات الفلسطينية منذ العام 2000، وتقوم فيه وحدة التدريب والاتصال المجتمعي بتثقيف وتمكين طلاب/ات في الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، حول حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ومهارات ادارة الحوار والنقاش، وتعتمد خلال الأيام التدريبية على أسلوب المشاركة والتعلم، ليتمكن الأقران من نقل تجربتهم لأقرانهم في الجامعات من خلال تشكيل عقد حلقات حوار ونقاش.

ويمثل هذا البرنامج مبادرة متجددة في مجال التثقيف في مجال حقوق الإنسان. تقوم هذه المبادرة على فهم المركز لطبيعة الطلبة

الجامعيين، من حيث كونهم أكثر الفئات الاجتماعية حراكاً ونشاطاً، ويلعبون دوراً هاماً في التغيير الاجتماعي والثقافي، وكذلك لكون نتاج التعلم من الأقران – أو الزملاء – أكثر ثباتاً وأطول أثراً، ما يضمن استفادة أوسع فئة ممكنة من الشباب.

 

أهداف برنامج تعليم الأقران:

يهدف البرنامج إلى رفع وعي مجموعة من طلبة الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة في موضوعات: حقوق الإنسان، والديمقراطية، وآليات المشاركة المجتمعية، والقانون الدولي الإنساني. وذلك من خلال تنظيم سلسلة من نشاطات التثقيف التي تتمحور حول المفاهيم الأساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وأساليب ومهارات الاتصال الفعّال. كما يهدف إلى تعزيز الحوار والنقاش في أوساط الطلبة كأسلوب مقبول في نقل المعرفة، والآراء ووجهات النظر في جو تسوده حرية التعبير عن الرأي، وقبول الرأي والرأي الآخر. كما يهدف البرنامج إلى تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية من خلال إثارة نقاش هادف حولها، ورفع الوعي بها.

 

آلية عمل البرنامج:

يتم تنفيذ هذا البرنامج من خلال التنسيق الفعّال مع كل من إدارات الجامعات ومجالس الطلبة، والكتل الطلابية، حيث يتم تجنيد عدد من طلبة الجامعات المتميزين، والراغبين في العمل الطوعي، وتدريبهم على المفاهيم والمعايير الأساسية المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية، والقانون الدولي الإنساني، وكذلك تمكينهم من مهارات الاتصال وإدارة النقاش والحوار على أيدي مدربين متخصصين، ليقوموا في مرحلة لاحقة بنقل معرفتهم لزملائهم داخل الجامعات، في إطار منظم.

 

ماذا نتوقع من برنامج تعليم الأقران:

  • رفع وعي مئات من الطلبة الجامعيين في حقوق الإنسان والديمقراطية، والقانون الدولي الإنساني.
  • الإسهام في حماية حقوق الإنسان في فلسطين، فمن يعرف حقوقه وكيف يحميها، يصعب انتزاعها منه.
  • إدماج عشرات من الطلبة الجامعيين في مجال النشاط الحقوقي أثناء دراستهم، وفي خلال مسيرتهم المهنية لاحقاً.
  • تعزيز مفهوم وممارسة العمل الطوعي لدى فئة الطلبة الجامعيين، لما له من أهمية قصوى في المجتمع.
  • فتح آفاق ومجالات جديدة أمام طلبة الجامعات في قطاع غزة، من خلال تدريبهم وتسليحهم بمهارات متطورة.

 

ثانياً: المجموعات التثقيفية:

ينظم الطلاب خمس جلسات نقاش وحوار لأقرانهم، يشارك فيها عدد يتراوح بين 10 و 20 طالباً وطالبة. من المهم أن تكون المجموعة ذاتها مشاركة في الجلسات الخمسة، أي أن تغيير المشاركين في كل موضوع يجب أن يكون أمراً مستبعداً، فالمشاركون يبنون مفاهيم جديدة في كل جلسة نقاش، ويجب الاهتمام بكونهم يشاركون في الجلسات الخمس. الموضوعات التي تتكون منها الدورة هي:

  1. حقوق الإنسان، مفهومها وصفاتها
  2. الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
  3. الديمقراطية ومواصفات المجتمع الديمقراطي
  4. ضمانات الحفاظ على الديمقراطية ودور المواطن ومنظمات حقوق الإنسان في حماية وتعزيز حقوق الإنسان
  5. القانون الدولي الإنساني