مركز الميزان لحقوق الإنسان ونقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين يختتمان دورة تدريبية متخصصة في قطاع غزة للمحامين حول 'القانون الدولي الإنساني وإجراءات التقاضي وملاحقة مجرمي الحرب'

17 ديسمبر 2009

اختتم مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتعاون مع نقابة المحامين الفلسطينيين بغزة اليوم الخميس، الموافق 17/12/2009 دورة تدريبية بعنوان 'القانون الدولي الإنساني وإجراءات التقاضي وملاحقة مجرمي الحرب'، وذلك بمشاركة (28) محامياً ومحاميةً من قطاع غزة.
هدفت الدورة إلى تطوير مهارات ومعارف مجموعة من المحامين بالقانون الدولي الإنساني وإجراءات التقاضي الخاصة بملاحقة منتهكي أحكام القانون الدولي الإنساني ومجرمي الحرب.
وفي نهاية الدورة، قام السيد عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، والأستاذ سلامة بسيسو، نائب نقيب المحامين الفلسطينيين بغزة، بتخريج المشاركين في الدورة وذلك في فندق كومودور غزة، بمدينة غزة.
امتدت الدورة التدريبية على مدى خمسة أيام بواقع (28) ساعة تدريبية.
وإلى جانب ذلك تناولت الدورة نشأة القانون الدولي الإنساني ومحتواه وآليات إنفاذه، كما تناولت أحكام القانون الجنائي الدولي وآليات محاكمة وملاحقة مجرمي الحرب من منتهكي أحكام القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى آليات رصد وتوثيق انتهاكات القانون الدولي الإنساني إضافةٍ إلى الكيفية التي يتم من خلالها فحص الجرحى والقتلى وفقاً للطب الشرعي وطرق توثيق أدلة الجريمة في جسد الضحية، والتي ظهرت الحاجة الماسة إليها في أوساط المحامين والعاملين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان تالياً للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والمسمى 'بعملية الرصاص المصبوب'.
كما استعرضت الدورة الأبعاد القانونية لتلك العملية من منطلق القانون الدولي، وناقشت وجاهة الإدعاءات بكون هذه العملية دفاع مشروع عن النفس أم عدوان غير قانوني.
هذا وقد شارك في تنفيذ الدورة فريق متخصص من مدربي مركز الميزان لحقوق الإنسان والمختصين من ذوي الخبرة في القانون الدولي الإنساني من المحامين وأساتذة الجامعات الفلسطينية.
وتأتي هذه الدورة ضمن فعاليات مشروع 'تعزيز القانون الدولي الإنساني في قطاع غزة' والذي ينفذه مركز الميزان لحقوق الإنسان في إطار الشراكة مع مؤسسة 'دايكونيـا.
  وفي اختتام الدورة أكد كل من يونس وبسيسو على أهمية التعاون بين منظمات حقوق الإنسان ونقابة المحامين من أجل رفع كفاءة المحامين الفلسطينيين، وتمكينهم من الدفاع عن حقوق الإنسان بأقصى درجات المهنية، خاصةً في ظل التدهور الخطير لأوضاع حقوق الإنسان في قطاع غزة بسبب حالة الحصار والنزاع القائم، مؤكدين على أهمية دور المحامين في الدفاع عن حقوق الإنسان.
  وتقدم  بيسيو، في كلمته بالشكر لمركز الميزان على التعاون  المستمر مع النقابة من أجل تطوير وبناء قدرات المحاميين كما أشار إلى الحاجة الماسة لمعرفة المحامين للقانون الدولي الإنساني وخصوصاً لمجابهة الوضع القانوني والانتهاكات الخطيرة لأحكام القانون الدولي الإنساني التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية.
مؤكداً على أهمية  دمج هذه الدورة في البرنامج التدريبي الخاص بنقابة المحامين والذي يؤهل المحامين/ات المتدربين/ات  في الحصول على الكفاءة لنيل إجازة المحاماة، والتي خصصت نسبة معينة من درجة البحث الكتابي والامتحان الشفوي للمحامين والمحاميات المشاركين في الدورة والذين شارفت مدة تدريبهم على الانتهاء.
كما توجه يونس، بالشكر لنقابة المحامين مؤكداً على ضرورة استمرار التعاون والعمل المشترك ضمن برامج مركز الميزان الهادفة إلى بناء تطوير قدرات المحامين الفلسطينيين في قطاع غزة، والعمل على تفعيل دورهم في نشر وتوظيف لغة القانون تكريساً لحماية حقوق الإنسان والمدنيين في قطاع غزة الذين يعيش ظروفاً استثنائية يحتل فيها القانون الدولي الإنساني مساحة هامة في الجهود الدولية الهادفة للدفاع عن حقوق الإنسان.
كما أكد/ ت المشاركين/ات على ضرورة توظيف كافة الطاقات الوطنية للدفاع عن ضحايا انتهاكات القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن طريق المساهمة في تطبيق القانون الدولي الإنساني ومطالبة المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة بتحمل مسئولياتهم القانونية تجاه إلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتقديم قادة الجيش والحكومة الإسرائيلية الذين ارتكبوا أو أمروا بارتكاب جرائم حرب للمحاكمة المختصة.
انتهـــــى