قوات الاحتلال تقتل أربعة فلسطينيين وتوقع واحداً وعشرين جريحاً، خلال عملية اغتيال وتصفية جسدية وتوغلها في حي الزيتون وبيت حانون

21 نوفمبر 2006

قوات الاحتلال تقتل فلسطينيين وتوقع أربعة جرحى في أحدث عملية اغتيال وتصفية جسدية نفذتها مساء أمس الاثنين.
وتقتل فلسطينيين وتوقع سبعة عشر جريحاً، خلال توغلين منفصلين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وأطراف بلدة بيت حانون وبيت لاهيا.
وحسب تحقيقات المركز الميدانية فقد قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، عند حوالي الساعة 22:00 من مساء أمس الاثنين الموافق 20/11/2006، صاروخاً واحداً أصاب سيارة مدنية من نوع مر سيدس بيضاء اللون، بينما كانت تسير في بداية شارع المنصورة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأدى القصف إلى مقتل شخصين كانا بداخل السيارة وهما: عبد القادر أحمد حبيب، البالغ من العمر (27) عاماً، وباسل شعبان عبيد، البالغ من العمر (27) عاماً، وإصابة أربعة من المارة بجروح ومن بين المصابين طفلين.
توغلت قوات الاحتلال بحوالي عشرين آلية عسكرية في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم الثلاثاء الموافق 21/11/2006، تحت غطاء جوي من الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع وتحت غطاء كثيف من إطلاق النار العشوائي.
وتمركزت تلك القوات في المنطقة الشرقية من حي الزيتون على طول المسافة الممتدة بين سوق السيارات ومصنع (ستار) للمشروبات الغازية.
كما توجهت قوة خاصة إلى منزل أيمن ضيف الله حسنين، البالغ من العمر (28) عاماً، وأمرت – عبر مكبرات الصوت – أن يسلم نفسه فرفض، ففتحت تلك القوة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المنزل، ودار اشتباك أدى إلى مقتل حسنين.
كما أدى إطلاق النار العشوائي من قبل تلك القوات إلى مقتل المسنة سعدية حسن حرز، البالغة من العمر (70) عاماً، جراء إصابتها بعيار ناري وهي داخل منزلها، وإصابة (5) أشخاص.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فقد عمدت تلك القوات إلى تخريب الطرق والشوارع المرصوفة في المنطقة، وأقامت السواتر الترابية عليها، فيما استهدفت محولات التيار الكهربائي، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، وانسحبت تلك القوات عند حوالي الساعة 7:30 من صباح اليوم نفسه.
وفي الوقت الذي أنهت فيه قوات الاحتلال توغلها في حي الزيتون توغلت قوة قدر قوامه بحوالي 10 آليات عسكرية عند حوالي الساعة 7:30 من صباح يوم الاثنين الموافق 20/11/2006، في المنطقة الصناعية جنوبي بيت حانون.
ومن ثم تقدمت تجاه طريق خليل الوزير، وأغلقت مدخل بلدة بيت حانون الواقع في الجهة الجنوب غربية من البلدة(الكف)، وفي الوقت نفسه توغلت قوات أخرى في مناطق أبو صفية، ومحيط مقبرة الشهداء، وتمركزت في تلك المناطق.
وعند حوالي الساعة 8:10 من صباح يوم الاثنين الموافق 20/11/2006، أطلقت الدبابات الإسرائيلية المتوغلة شرق عزبة عبد ربه، قذيفة مدفعية أصابت منزل الموطن: زاهر خضر، المكون من طبقتين، محدثاً أضرار طفيفة فيه، دون وقوع إصابات.
وعند حوالي الساعة 10:40 من صباح اليوم نفسه، تراجعت الآليات المتوغلة إلى منطقة أبو صفية شرق جباليا.
عند حوالي الساعة 5:40 من مساء يوم الاثنين الموافق 20/11/2006، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل، صاروخاً واحداً، من نوع أرض أرض، سقط قرب المدرسة الأمريكية، غربي بيت لاهيا، دون وقوع إصابات أو أضرار.
وعند حوالي الساعة 6:50 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 21/11/2006، توغلت قوة مكونة من 10 آليات عسكرية، انطلاقاً من منطقة أبو صفية، تجاه المنطقة الصناعية، وشارع البنات، جنوب بيت حانون، ومن ثم تقدمت إلى طريق خليل الوزير، وأغلقت مدخل بلدة بيت حانون (الكف)، كما احتلت منزلاً سكنياً تعود ملكيته لآل المصري، يشرف على طريق صلاح الدين ومدخل جسر السكة، وجعلته ثكنة عسكرية، وفي نفس التوقيت توغلت قوة أخرى مكونة من حوالي 30 آلية عسكرية في مناطق سكنة الجمول، الواقعة شرق الإدارة المدنية سابقاً، وشرق عزبة عبد ربه، ومحيط جبل الكاشف، حيث اعتلت القوات الإسرائيلية الخاصة منازل سكنية تعود ملكيتها لعائلات الجمل والدغل في تلك المناطق، وحولتها إلى ثكنات عسكرية، أخذت تطلق منها النار تجاه كل مل يتحرك، كذلك انتشرت الآليات في محيط مقبرة الشهداء، شرقي جباليا، وتمركزت في المناطق السابقة، وسط إطلاق نار كثيف، رافقه إطلاق عدة قذائف من مدفعية الدبابات، حيث سقطت ثلاثة قذائف على منزل أبو حسن أحمد، كما أطلقت تلمك القوات صاروخاً عند حوالي الساعة 14:20 على عزبة عبد ربه جنوب شرق بلدة جباليا.
وبلغت حصيلة الجرحى خلال اليوم (12) جريحاً من بينهم (7) أطفال، ومن بينهم الطفل نادر كمال أحمد، الذي أصيب بعيار ناري في الرأس ووصفت المصادر الطبية حالته بالخطيرة.
الجدير ذكره أن قوات الاحتلال تواصل توغلها- ولليوم الرابع على التوالي- في منطقة أبو سمرة وتحديدا بين ما كان يعرف بمستوطنتي (نيسانيت وايلي سيناي) قرب حدود الفصل الشمالية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن استنكاره الشديد للجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والتي تفضي إلى مقتل مدنيين بما فيهم الأطفال والنساء، فإنه يؤكد على أن قوات الاحتلال عادة ما تتعمد قتل المدنيين.
عليه فإن مركز الميزان إذ يؤكد على مواقفه السابقة التي ترى في صمت المجتمع، لاسيما الأطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، عاملاً يشجع قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم.
عليه فإن المركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين وممتلكاتهم، والعمل على ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين ومن أمروا بارتكاب هذه الجرائم.
انتهـى