7 مارس 2023
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة، وتواصل استخدام المعابر كوسيلة للإيقاع بالمدنيين وابتزازهم، لا سيما الاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحقهم عند مرورهم بحاجز بيت حانون (إيرز) لأغراض إنسانية، وخاصة المرضى ومرافقيهم ممن تدفعهم الحاجة الماسة للسفر من أجل العلاج.
وبحسب المعلومات الميدانية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عند حوالي الساعة 14:00 من مساء الأحد الموافق 05/03/2023، المواطن نعيم عبد السلام حسين الشريف (64 عاماً)، أثناء تواجده داخل حاجز بيت حانون "إيرز"، وهو من سكان حي تل السلطان غرب محافظة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبحسب ذويه، فقد توجه الشريف رفقة زوجة ابنه المريضة بسرطان الثدي، كفاح نافز علي الشريف (35 عاماً)، صباح اليوم نفسه، إلى حاجز بيت حانون بغرض الوصول إلى المستشفى الاستشاري في الضفة الغربية، إلا أن قوات الاحتلال اعتقلت الشريف واقتادته إلى جهة مجهولة، في حين عادت المريضة إلى قطاع غزة بعد اعتقال مرافقها.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يؤكد أن الإجراءات والسياسات، التي تمارسها سلطات الاحتلال، تجاه المرضى والمريضات الفلسطينيين/ات ومرافقيهم، هي في جوهرها ممارسات عنصرية، تشكل انتهاكاً صريحاً لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتنتهك منظومة الحماية التي وفرها القانون الدولي للأفراد دون تمييز، وإخلالاً خطيراً بالتزامات دولة الاحتلال بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وإذ يعبر المركز عن استنكاره الشديد لاعتقال الشريف، فإنه يدين بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال سياساتها العنصرية وفي مقدمتها الاعتقال التعسفي واستخدام المعابر للإيقاع بالفلسطينيين وابتزازهم واستغلال حاجاتهم الإنسانية، لا سيما المرضى ومرافقيهم. ويؤكد المركز على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على أولئك المسافرين، ويتهدد حياة المرضى المحولين للعلاج خارج قطاع غزة على وجه الخصوص، كما أنه يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وعليه، يجدد المركز مطالباته السابقة للمجتمع الدولي بضرورة التدخل ووقف انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة، وضمان احترام حق المواطنين في تلقي الرعاية الصحية المناسبة وحقهم في حرية الحركة والتنقل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها إلى العالم الخارجي.
انتهى