ورقة حقائق حول: آثار العدوان الإسرائيلي على خدمات الصرف الصحي في قطاع غزة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الممتدة من (10-21 مايو 2021م) عدواناً على قطاع غزة، استهدفت فيه المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية والبنية التحتية، وارتكبت انتهاكات منظمة وجسيمة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واستخدمت القوة المفرطة والمميتة بقصفها منازل سكنية بالقنابل والصواريخ المتطورة وشديدة الانفجار والتدمير، في انتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولاسيما التمييز والتناسب والضرورة الحربية.

واستهدفت تلك القوات خلال عدوانها محطات معالجة وضخ مياه الصرف الصحي، والشبكات الناقلة منها وإليها، ما تسبب في تضرر محطات بشكل مباشر أو غير مباشر، وتوقف بعضها عن العمل. في الوقت الذي زادت فيه نسبة العجز في الكهرباء المتاحة للقطاع، وإعلان شركة توزيع كهرباء غزة عن عدم تمكنها من توصيل التيار لتلك المحطات على مدار الساعة، بالإضافة إلى مشكلة شحّ الوقود القائمة والناجمة عن استمرار سلطات الاحتلال في حظر دخوله، وعدم قدرة المولدات الكهربائية على العمل لساعات طويلة، نتيجةً للحصار المفروض على القطاع، لذا قررت بلديات القطاع ضخّ مياه الصرف الصحي في البحر، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع في معدلات تلوث البيئة وإغلاق البحر في وجه المواطنين، رغم كونه المتنفس الوحيد المتاح لسكان القطاع.