المزارعات والفاقة، كورونا والإغلاق يكملان مهمة الجرافات الإسرائيلية

30 سبتمبر 2020

https://mezan.org/assets/uploads/media-uploader

(جواهر) مزارعه، تبلغ من العمر 35 عاماً، أنجبت ستة أطفال خمسة أولاد وبنت، تسكن في منطقة وادي السلقا، زوجها مصاب بمرض الصرع. تروي جواهر التحديات التي تواجهها فتقول: تزوجت بعد أن أنهيت دراسة الثانوية العامة، وأسكن في بيت مسقوف بالأسبستوس، ومكون من غرفتين وحمام ومطبخ صغير. ويملك زوجي قطعة أرض صغيرة (دونم) محاطة بأشجار الزيتون من الأطراف، ونزرع محاصيل موسمية، هذا الموسم زرعت ملوخية وبامية.

كنت قبل انتشار الوباء أحصد المحصول وأتوجه لبيعه في السوق، وكنت أرضى بما يرزقني به الله، على الأقل كنت قادرة على توفير علاج زوجي واحتياجات أولادي.

ولكن مع بداية انتشار فايروس كورونا تلفت كمية كبيرة عندي من المحصول خصوصاً الملوخية، اضطررت لجمع المحصول وتنشيف الملوخية وتخزين البامية، ولكن انقطاع الكهرباء الدائم، لم يساعدني على الاستمرار في تخزين المحصول، أو تركه في الأرض لأنني لا أستطيع ري الأرض في المواعيد المحددة للري، نظراً لارتباط المياه وسرعه ضخها مع وجود الكهرباء، وهذا نادراً ما يحدث أن يتوافق قدوم المياه مع توفر الكهرباء.

يشكل دونم الأرض، الذي نملكه، مصدر رزقنا الوحيد، ومن الصعب أن ترى باب رزقك الوحيد يقفل في وجهك، خاطرت بعد أسبوعين من الإغلاق، وحملت محصولي وذهبت به لأحد التجار لشرائه مني، فوافق على ذلك واستطعت أن أبيع جزء من المحصول، حينها شكرت الله لأنني تمكنت من شراء علاج زوجي الذي لو انقطع عنه، يجعله دائم العصبية والصراخ وتعنيفي أنا وأولادي.

تضيف جواهر والأسى بادٍ على محياها، المعاناة الحقيقة هي أن تصاب في مصدر رزقك، فالاحتلال سبق كورونا في تدمير رزقنا، خلال عدوان العام 2014 جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي دونم الأرض، وقتلت 5 رؤوس من الأغنام، ولم أحصل على تعويض، ولم أتمكن من تعويض ما خسرت.

ومع اقتراب موسم جني الزيتون، لا أعلم حتى الآن كيف سأجنيه أو أبيعه، أتمنى أن تقدم لنا المساعدة لنستطيع بيع محصولنا دون أن يتعرض للتلف.

وفي نهاية حديثها قالت جواهر أنا عندي حلم وبتمنى تكتبوا حلمي زي ما بدي أحكيه (بحلم حد يدق بابي ومعه أغنامي الى راحوا وعلاج لزوجي المريض ويشوف بعينه سقف بيتي وعيشتي، وبابتسامة عريضة يسألني انت جواهر، حابين نقدم اليك هالمساعده).