20 نوفمبر 2020
يُصادف الجمعة الموافق 20 تشرين الثاني/ نوفمبر اليوم العالمي للطفل، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959. كما يوافق اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، والتي نصت على ضرورة احترام حياة الأطفال وكرامتهم الإنسانية، وخصتهم بالحق في رعاية خاصة، وأوجبت على الدول توفير القوانين اللازمة لذلك، بما يضمن تنشئتهم بالشكل الأمثل.
ويعتبر هذا اليوم مناسبة للدول والمؤسسات وغيرهم من المهتمين بحقوق الطفل لعرض إنجازاتهم ومراجعة سياساتهم وجهودهم الرامية لحماية حقوق الطفل وتعزيز احترامها وإعمالها في دولهم.
ويأتي اليوم العالمي للطفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار وتصاعد الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، وعلى وجه الخصوص الأطفال منهم، حيث واصلت قوات الاحتلال تحللها الكامل من التزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، ولا سيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، والبروتوكول الإضافي الملحق بها.
وتحل المناسبة هذا العام في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار الإسرائيلي ـ الذي شددته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أيلول/سبتمبر 2007م ـ ما أدى الى تدهور غير مسبوق في مستوى الخدمات العامة والأساسية، ولاسيما خدمات الرعاية الصحية، ومياه الشرب ومياه الاستخدام المنزلي، وخدمات التعليم ومعالجة المياه العادمة ما خلق بيئة ملوثة تُسهم في نشر المرض.
ووصل التدهور في الأوضاع الإنسانية إلى ذروته مع تفشي فايروس كورونا واكتشاف حالات مصابة من المجتمع (خارج مراكز الحجر) بتاريخ 24 أغسطس 2020، مما ضاعف من المخاطر التي تهدد صحة السكان ومدى تمتعهم بحقوقهم الأساسية، ولاسيما الأطفال منهم.
وفي الوقت الذي تتكاثف جهود الأطراف في الاتفاقيات الدولية؛ لضمان إعمال حقوق الطفل الأساسية، وبلوغ أعلى مستوى ممكن من الصحة الجسدية والنفسية، وحماية الحق في الغذاء والبيئة النظيفة والمياه وغيرها من الحقوق الأساسية، التي لا يمكن حماية وحفظ الحق في الحياة بدون توفيرها للأطفال، يعاني الأطفال في قطاع غزة من تدهور الأوضاع الإنسانية، ويواجهون ببراءة انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة التي تهدد حياتهم وصحتهم ورفاههم وسط صمت المجتمع الدولي.
يتناول هذا التقرير أثر انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، على حياة الأطفال ومدى تمتعهم بحقوقهم الأساسية. ويستعرض التقرير معاناة الأطفال في قطاع غزة والتحديات التي تواجه حق الطفل في البقاء والنماء وحقهم في الصحة والسلامة البدنية مع تفشي جائحة كورونا داخل المجتمع في قطاع غزة.