في الجمعة (53) لمسيرات العودة، قوات الاحتلال تواصل استخدام القوة المفرطة وتوقع (144) إصابة من بينهم (41) طفلاً و(6) نساء

5 أبريل 2019

https://mezan.org/assets/uploads/media-uploader

التوقيت: 20:00 القدس

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشاركين في المسيرات السلمية، على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، في الجمعة (53)، وللعام الثاني على التوالي. واستخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات.

 

كما استهدفت الصحافيين، ما تسبب في إصابة (144) مواطناً، من بينهم (41) طفلاً، و(6) نساء، وصحافيين اثنين. ومن بين المصابين (57) أصيبوا بالرصاص الحي، و(44) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. كما وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أحد المواطنين بالخطيرة.

 

 وتشير أعمال الرصد والتوثيق، التي يواصلها المركز، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند سياج الفاصل، شرق محافظات قطاع غزة، فتحت نيران أسلحتها عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 5/4/2019، مستخدمةً الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على امتداد السياج، ما أوقع عشرات الجرحى.

 

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف الصحافيين، حيث أصيبت مراسلة وكالة أمد الإخبارية صافيناز بكر محمود اللوح (27 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في ساقها اليمنى، أثناء تغطيتها فعاليات مسيرات العودة شرق محافظة الوسطى، كما أصيب المصور لدى شبكة نور الإعلامية محمد عيسى محمد أبو سعادة (26 عاماً)، بقنبلة غاز في الساق اليسرى، أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق محافظة خان يونس.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (279) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (202) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (43) طفلاً، وسيدتين، و(8) أشخاص من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (15966)، من بينهم (3553) طفلاً، و(719) سيدة، و(182) مسعفاً، و(159) صحافي، ومن بين المصابين (8188) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1564) طفلاً، و(160) سيدة.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في مسيرات العودة السلمية لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف الصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة، فإنه يكرر إدانته واستنكاره لسلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المسائلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

كما يدعو مركز الميزان المجتمع الدولي إلى احترام وتفعيل توصيات لجنة التحقيق الدولية، التي أشارت، بما لا يدع مجالا للشك، إلى أن استمرار الحصانة أسهم في استمرار وتصاعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.

 

انتهى