14 مايو 2018
رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحد 12 أيار/ مايو 2018م، السماح لأعضاء الوفد الطبي الحكومي، المُشكّل من وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية، بالدخول إلى قطاع غزة للمساهمة في تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين. مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر القيود المفروضة على حرية مرور المهمات الطبية، ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل من أجل ضمان وكفالة حرية مرور جميع رسالات الأدوية والمهمات الطبية ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ووفقاً للمعلومات التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية عبر صفحتها الإلكترونية، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت إصدار التصاريح اللازمة لأعضاء الوفد الطبي الذي شكله وزير الصحة د. جواد عواد لمساعدة الطواقم الطبية في قطاع غزة، ولاسيما في ظل استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة والمميتة بشكل منهجي ومقصود في تفريق المتظاهرين السلميين مما ضاعف من أعداد الجرحى والمصابين.
من جهة أخرى أسهمت الظروف الناشئة عن الإجراءات والممارسات الإسرائيلية خاصة الحصار المفروض في تراجع قدرة الخدمات الصحية في قطاع غزة، التي تواجه تحديات عديدة، وضعف في الإمكانيات، بحيث بلغت نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية (257) صنف بواقع (50%) من أصناف قائمة الأدوية المتداولة، في حين بلغ عدد الأصناف الصفرية من قائمة المهمات الطبية المتداولة (247) صنف لتصل نسبة العجز إلى (29%) وذلك في نهاية شهر إبريل/ 2018م حسب الإدارة العامة للصيدلة بوزارة الصحة، هذا بالإضافة إلى نقص الكوادر والتجهيزات، الأمر الذي أضعف قدرة القطاع الصحي على تقديم العلاج المناسب للأعداد الكبيرة من الجرحى والحالات الحرجة.
وبناء على ما تقدم وفي ضوء التطورات المتلاحقة يعبر مركز الميزان عن استنكاره للقيود المفروضة على حرية عمل الطواقم الطبية لما تشكله من انتهاك لقواعد القانون الدولي، وخطورة على حياة الجرحى كونها تترافق مع مواصلة أوامر المنع المفروضة على الجرحى والمرضى وحرمانهم من الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة لتلقي الرعاية الصحية المناسبة، والتي _أفضت في بعض الأحيان_ إلى وفاة المرضى، وبتر أعضاء الجرحى.
وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لوقف استهداف المدنيين، وتسهيل مرور الوفود الطبية، وضمان وصول الجرحى والمرضى إلى مستشفياتهم، من خلال الضغط على سلطات الاحتلال لاحترام وتنفيذ التزامات الناشئة عن القانون الدولي الإنساني، والتحرك العاجل والفعال لإنهاء الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما يطالب الوكالات والمنظمات المتخصصة تقديم أشكال الدعم كافة للقطاع الصحي الفلسطيني ليتمكن من تقديم الرعاية الطبية الضرورية لسكان القطاع.
انتهى