قوات الاحتلال تعتقل مريضاً أثناء مروره عبر معبر بيت حانون "إيرز" مركز الميزان يستنكر ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

27 مارس 2016

https://mezan.org/assets/uploads/media-uploader

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة دون أي اكتراث بتدهور الأوضاع الإنسانية جراء الحصار الشامل التي تفرضه على قطاع غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، ولاسيما استمرارها في حرمان الفلسطينيين من حرية التنقل والحركة، والاعتقالات التعسفية التي ترتكب بحقهم عند مرورهم على حاجز بيت حانون إيرز لأغراض إنسانية وخاصة وهم في طريقهم إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية أو داخل الخط الأخضر. ومع بداية العام 2016 واصلت تلك القوات انتهاكاتها بحق المرضى ومرافقيهم ممن تدفعهم الحاجة الماسة للعلاج والمرور من خلال معبر بيت حانون "إيرز" للوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة، حيث اعتقلت مريضاً وحالت دون وصوله للمستشفى ليصل عدد من اعتقلتهم إلى (7) من بينهم (2) مرضى ومرافق مريض . وكانت تلك القوات اعتقلت (44) مواطن من بينهم (4) مرضى و(30) تاجر أثناء مرورهم من المعبر نفسه خلال العام المنصرم 2015.

وحسب أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في معبر بيت حانون (إيرز)، هاني فتحي شراب اسليم (40 عاماً)، من سكان حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وأفاد شقيقه أن المعتقل توجه عند حوالي الساعة 8:00 من صباح يوم الخميس الموافق 24/3/2016 إلى معبر بيت حانون في طريقه إلى مستشفى جمعية المقاصد الخيرية في مدينة القدس لتلقي العلاج، حيث يحتاج لزراعة مفصل في ساقه اليمنى. وانقط الاتصال به إلى أن تلقى شقيقه اتصالاً هاتفياً عند حوالي الساعة 17:00 من مساء اليوم نفسه من قبل شخص ادعى أنه أحد أفراد جهاز المخابرات الإسرائيلي أبلغه من خلاله أن شقيقه معتقل لديهم. ويشير اعتقال اسليم بما لا يدع مجالاً للشك بأن سلطات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة وتستغل المعبر كمصيدة للإيقاع بالفلسطينيين واعتقالهم أو ابتزازهم.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد للاعتقالات التعسفية التي تنفذها سلطات الاحتلال وكذلك إجراءات المنع والمماطلة في الرد على طلبات المرضى ممن يودون المرور من خلال معبر بيت حانون للوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة والقدس أو إلى مستشفيات الداخل. ويرى مركز الميزان في هذه الممارسات تهديداً جدياً لحياة المرضى الفلسطينيين من سكان قطاع غزة بسبب حرمانهم من الوصول إلى الرعاية الطبية الملائمة. ويؤكد مركز الميزان أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يأتي في سياق الانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من ثماني سنوات.

وعليه فإن مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي والضغط على دولة الاحتلال وإلزامها باحترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة وضمان حرية حركة وتنقل الأفراد والبضائع، وتنفيذ التزاماتها الدولية المتعلقة بالتحقيق وبالمحاسبة على انتهاكات القانون الدولي، خاصة المتعلقة بالاعتقال التعسفي والابتزاز بالعمل لصالح القوات المحتلة والتعذيب وسوء المعاملة.

انتهى