تقارير و دراسات
26 فبراير 2009
رابط مختصر:
يعتبر الحق في التعليم أحد أهم الحقوق للفرد، حيث ترتبط به مجموعة الحقوق الاخرى، ويشكل الحق في التعليم في المجتمع الفلسطيني حالة خاصة في ظل ارتباطه الوثيق بالحق في العمل، اذ أن الأغلبية العظمى من العاطلين عن العمل هم من الذين لم يتلقوا تعليماً كافياً، وهم ممن كان يعملون داخل الخط الأخضر قبل منعهم من العمل منذ بدء انتفاضة الأقصى، لذلك فان أولياء الأمور في المجتمع الفلسطيني يتجهون باصرار على اكمال أبنائهم لتعليمهم كي يتمكنوا مستقبلا من الحصول على فرصة عمل مناسبة في ظل ضعف موارد القطاع الاقتصادية والانتاجية، وافتقاره الى الموارد الأولية وعدم وجود صناعات ضخمة تستوعب أيدي العمل العادية أو المهنية كباقي دول العالم، لذلك فان فرص العمل في قطاع غزة تكاد تكون محصورة فقط على الفئة المتعلمة والمؤهلة، وهو ما يفسر في جزء منه انخفاض نسبة التسرب المدرسي في قطاع غزة، حيث بلغت عام 2007حوالي 0.
7%.
هذا كله يدفع باتجاه التخوف الذي ينتاب سكان القطاع من التضرر الذي أصاب العملية التعليمية في غزة نتيجة العدوان الاسرائيلي والحرب التي شنها في 27/12/2008 على القطاع.
جدير بالذكر أن عدد المدارس في جميع محافظات قطاع غزة يبلغ 621 مدرسة منها498 أساسية، و132 ثانوية، كما يبلغ عدد الطلاب 406981 طالب، وعدد المعلمين 16924 معلم.
أما عدد الجامعات في غزة فيبلغ خمس جامعات منها أربع جامعات تقليدية وجامعة مفتوحة لها عدة فروع في قطاع غزة، وهناك كليات جامعية ووكليات مجتمع تمنح شهادات الدبلوم، يبلغ عدد الطلاب في مجمل هذه الجامعات حوالي 65 ألف طالب.
أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي وفي عملية حربية كبيرة في قطاع غزة على استهداف المدنيين والأعيان المدنية دون مراعاة لمبدأي التناسب والتمييز، حيث قصفت تلك القوات المقار الأمنية والشرطية، والوزارات والمؤسسات التعليمية، والمستشفيات ودور العبادة ومساكن المواطنين وممتلكاتهم، وهي جميعا أمكن محمية وفقا لاتفاقيات جنيف، وكذلك استهدفت قوات الاحتلال مباني وكالة الغوث الدولية ومؤسساتها ومدارسها، فقد قصفت مقر الوكالة الرئيس في مدينة غزة وعدد من المدارس التابعة لها، ومستودعات المواد الغذائية والأدوية، على الرغم من أنها ترفع أعلام وشارات الأمم المتحدة.
وقد كان لكل هذا العدوان الاسرائيلي العنيف الأثر المباشر على العملية التعليمية في قطاع غزة، حيث تعرضت المراكز والمؤسسات التعليمية إلى اعتداءات عديدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملت آلة الحرب الإسرائيلية على شل العملية التعليمية بشكل كامل فلم يتمكن كافة تلاميذ رياض الأطفال والمدارس وطلاب الجامعات من التوجه إلى مقاعد الدراسة، ناهيك عن استهداف عدد من رياض الأطفال والمدارس والجامعات بالقصف المباشر وتضرر أعداد أخرى منها نتيجة قصف مواقع أو منازل قريبة منها، ونتيجة نزوح المواطنين من منازلهم فقد أقدمت وكالة الغوث على افتتاح بعض المدارس التابعة لها إلى مراكز إيواء لهؤلاء المواطنين، ومن ناحية أخرى فان العديد من الأطفال الذين استشهدوا أو أصيبوا هم من تلاميذ المدارس،حيث أدى ذلك كله إلى تعطل العملية التعليمية وتوقفها طوال فترة العدوان.
وللوقوف على حقيقة الأوضاع التعليمية ومدى الضرر الذي لحق بالحق في التعليم، يستعرض التقرير الأضرار التي سببها العدوان على واقع التعليم ما قبل المدرسي( رياض الأطفال)، والتعليم العام( المدرسي)، والتعليم العالي(ما بعد المدرسي)، والآثار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في الحرب على قطاع غزة على العملية التعليمية في القطاع.
العدوان في أرقام
مركز الميزان ينشر ترجمة تقريره المحدث حول جريمة استخدام المدنيين كدروع بشرية في قطاع غزة
استشهاد مواطن متأثراً بجراحٍ أصيب بها في عملية الرصاص المصبوب في مدينة غزة
مركز الميزان ينظم ورشة عمل تدريبية حول 'القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في ظل عملية الرصاص المصبوب'
مركز الميزان يصدر تقريراً إحصائياً حول حصيلة الخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان وممتلكاتهم بسبب العدوان على غزة