بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال لمقر وسيارات إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

    شارك :

25 نوفمبر 2006 |المرجع 143/2006

صعّدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على شمال غزة، واستهدفت صباح اليوم مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الكائن على طريق صلاح الدين، فيما واصلت محاصرة السكان في مناطق متفرقة من شرقي بلدتي جباليا وبيت لاهيا.
هذا وارتفع عدد القتلى ليصل إلى (16) قتيلاً، و(65) جريحاً، من بينهم (19) طفلاً و(3) إناث، في شمال غزة فيما سقط شهيد جديد مساء أمس شرقي مدينة غزة لم تعرف هويته حتى صدور هذا البيان، فيما تواصل الأوضاع الإنسانية لسكان شمال غزة تدهورها في شمال غزة.
وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فقد فتحت قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة جبل الكاشف، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح يوم السبت الموافق 25/11/2206، نيران أسلحتها الثقيلة بكثافة تجاه مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الكائن على طريق صلاح الدين، قرب مفترق زمو (المدخل الشرقي لمخيم جباليا)، ما أسفر عن تضرر مقر الجمعية، وسيارتي إسعاف من بينها سيارة العناية المركزة (icu)، كما أدى إطلاق النار إلى تعطيل حركة سيارات الإسعاف، في ظل حاجة السكان الماسة إلى خدمات نقل الجرحى والمرضى.
هذا وقد واصل الوضع الإنساني للسكان في شمال غزة تدهوره، جراء تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها في الهجوم الذي أطلقت عليه اسم (عملية الدمج المناسب)، والانتهاكات المنظمة التي ترتكبها لحقوق السكان المدنيين، من خلال تقييد حركة الطواقم الطبية والصحفية، وحصار السكان داخل منازلهم لليوم الخامس على التوالي، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، في ظل نفاذ مخزون المياه والمواد الغذائية، دون أن تسمح قوات الاحتلال للسكان بالخروج والتزود بإمدادات المياه والغذاء والدواء.
كما يعيش حوالي (700) شخصاً، من سكان مناطق قليبو ومدخل السكة والجمول، حياة إنسانية صعبة، حيث استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل السكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية، تحتجز سكانها بداخلها وتتخذهم كدروع بشرية.
كما تقوم تلك القوات بمداهمة وتفتيش المنازل الواقعة في تلك المناطق، وتعبث في محتوياتها.
وفي سياق متصل يضاعف تواصل تواجد قوات الاحتلال في المناطق الشرقية لجباليا وبيت لاهيا، والشمالية لبيت لاهيا، من معاناة المزارعين الفلسطينيين، الذين لم تقتصر معاناتهم عند حدود تجريف أراضيهم ومزارعهم، وإغلاق المعابر أمام تصدير منتجاتهم الزراعية، بل إن قوات الاحتلال تمنعهم من الوصول إلى أراضيهم، في أوج موسم جني ثمار الحمضيات والزيتون، وهو الأمر الذي يفقدهم مردود الموسم، وبالتالي مصادر دخلهم الرئيسة.
مركز الميزان إذ يستنكر استهداف قوات الاحتلال لمقر وسيارات الهلال الأحمر الفلسطيني، واستمرار استهداف قوات الاحتلال للسكان المدنيين وممتلكاتهم والأعيان المدنية الأخرى، فإنه يجدد تأكيده على أن ما تقوم به تلك القوات يشكل انتهاكات جسيمة ومنتظمة لقواعد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
كما يؤكد على أن مجمل ممارسات تلك القوات يمثل شكلاً خطيراً من أشكال العقوبة الجماعية.
والمركز يطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والتحرك الفوري لوضح حد للعدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين.
انتهـى