بيانات صحفية

قوات تواصل عدوانها على قطاع غزة<br>ومركز الميزان يطالب بالتحقيق في مقتل الطفلين أبو زبيدة والمجدلاوي

    شارك :

3 يونيو 2007 |المرجع 58/2007

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانها على قطاع غزة، حيث قصفت مناطق سكنية وتوغلت في مناطق مختلفة، موقعة مزيد من الضحايا والأضرار.
فقد قتلت تلك القوات أربعة فلسطينيين، ثلاثة منهم من الأطفال، أحدهم معاق حركياً، في أحداث متفرقة في محافظتي شمال غزة، ومحافظة خان يونس، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بداية العملية الأخيرة بتاريخ 15/5/2007، إلى (56) قتيلاً و(207) جرحى.
فيما بلغ عدد المنازل السكنية المتضررة (71) منزلاً من بينها خمسة منازل دمرت كلياً، وبلغ عدد المواقع الأمنية والمنشآت التجارية والصناعية التي استهدفتها إلى (47) موقعاً ومنشأة من بينها (39) دمرت كلياً، فيما بلغ عدد المركبات المتضررة (13) مركبة من بينها تسع مركبات دمرت كلياً.
وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان الميدانية، فقد تكرر إطلاق الطائرات العمودية الإسرائيلية النيران على مناطق متفرقة من شمال غزة.
كما استمر القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق المحاذية لحدود الفصل، حيث سقط عدد منها قرب المنازل السكنية وفي مناطق زراعية.
كما وسّعت تلك القوات من توغلها في محيط مقبرة الشهداء، شرق جباليا، عند حوالي الساعة11:30 من صباح يوم الخميس الموافق 31/5/2007، بعد أن تقدمت حوالي ثماني آليات عسكرية، وباشرت في تجريف أراض زراعية في المنطقة، ثم عادت لمواقعها السابقة مع ساعات المساء.
بينما تراجعت الآليات الإسرائيلية المتوغلة في محيط منطقة السيفا، شمال غرب بيت لاهيا، تدريجياً نحو حدود الفصل، حتى انسحبت من المكان عند حوالي الساعة 19:30 من مساء الخميس الموافق 31/5/2007، ثم عادت واعتلت 'تلة النقية' عند حوالي الساعة 10:00 صباحأ.
ثم توغلت قوة أخرى في المنطقة الغربية لمنطقة السيفا، شمال غرب بيت لاهيا وتمركزت على شاطئ البحر.
كما تتمركز قوة إسرائيلية في مناطق الشوبكي شرق معبر بيت حانون (إيرز)، وأرض شراب شمال شرق بلدة بيت حانون، حيث يستمر إطلاق النار على المناطق السكنية المحيطة بها.
كما أطلقت طائرات عمودية إسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 12:45 من فجر يوم الجمعة الموافق 1/6/2007، سقط في منطقة مفتوحة مقابل محلات أبو علبة للبناشر شرق بيت لاهيا، ولم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وتوفي الطفل حمزة أمين فوزان المصري، البالغ من العمر (17) عاماً، المعاق حركياً، عند حوالي الساعة 9:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 1/6/2007، متأثراً بجراح كان أصيب بها بعد سقوط قذيفة مدفعية - أطلقتها قوات الاحتلال المتمركزة على حدود الفصل الشمالية- على منزل عائلته الكائن في محيط مقبرة بيت لاهيا، في محافظة شمال غزة، عند حوالي الساعة 22:25 من يوم الأحد الموافق 20/5/2007، حيث أصابت القذيفة الجدار الشمالي الخارجي لغرفة نوم الأطفال الواقعة شمال غرب الطابق العلوي من المنزل، وأصابت شظاياها داخل غرف المنزل، ما أسفر عن إصابة الأب وخمسة من أطفاله.
وفي حادث منفصل قتلت قوات الاحتلال طفلين آخرين، عندما فتحت قوة خاصة إسرائيلية النار تجاه أربعة أطفال كانوا يحاولون استعادة طائرتهم الورقية التي أفلتت منهم عند شاطئ البحر.
وحسب مصادر المركز فإن الطفلين هما أحمد صبري سليمان أبو زبيدة ، وزاهر جبر محمد المجدلاوي، وكلاهما يبلغ من العمر (14) عاماً.
كما أصيب في الحادث نفسه الطفل محمد إبراهيم محمود العطاونة، البالغ من العمر (16) عاماً، بعيار ناري في الظهر، واعتقلته قوات الاحتلال لمدة يوم واحد، فيما نجا طفل رابع كان في المكان بأعجوبة.
يشار إلى أن أن الأطفال تواجدوا في منطقة مكشوفة على شاطئ البحر، حيث يمكن لقوات الاحتلال التحقق من شخصياتهم بسهولة، الأمر الذي يشير إلى تعمدها القتل.
وأطلقت طائرات استطلاع إسرائيلية صاروخاً، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء الجمعة الموافق 1/6/2007، تجاه المواطن فادي عبد القادر سلمان أبو مصطفى البالغ من العمر (23) عاما، بينما كان يستقل دراجته النارية، في منطقة السطر الغربي شمال محافظة خان يونس، فقتلته على الفور، ودمرت دراجتة بشكل كلي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن: سليمان رزق عواد أبو منديل، البالغ من العمر (34) عاماً، وأشقائه عواد، البالغ من العمر (30) عاماً، ومحمود، البالغ من العمر (26) عاماً، وناجي، البالغ من العمر (22) عاماً، وذلك عند حوالي الساعة 00:30 من فجر السبت الموافق 2/6/2007، بعد توغلها شرق مخيم المغازي، ومداهمتها عدة منازل سكنية.
وأفادت مصادر المركز الميدانية أن تلك القوات أفرجت عن المعتقلين الأربعة عند حوالي الساعة 11:30 من صباح اليوم نفسه, بعد إخضاعهم للتحقيق والاستجواب.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره للعدوان الإسرائيلي المتصاعد، فإنه يؤكد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، لاسيما استخدام القوة المفرطة والمميتة ضد السكان المدنيين، وإطلاق النار دون ضرورة أو تمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية.
كما أن استمرار الهجمات الجوية التي تستهدف منشآت مدنية في مناطق مكتظة بالسكان، يرفع من عدد الضحايا من المدنيين كما يلحق أضراراً جسيمة في الأعيان المدنية.
ويشير المركز إلى تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين في قطاع غزة، حيث تصادف امتحانات نهاية العام مع التصعيد الإسرائيلي الأخير، بينما شلت حركة سكان المناطق الحدودية، أو التي تعرضت للتوغلات، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم القريبة من حدود الفصل.
عليه فإن المركز يطالب بفتح تحقيق جدي في حادث قتل الطفلين أبو زبيدة والمجدلاوي، حيث أن المعطيات المتوفرة تشير إلى تعمد القتل بالرغم من أن المستهدفين أطفال ولم تكن بحوزتهم أسلحة بل كانوا يلهون في المكان، وهو أمر تكرر كثيراً منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، حيث أشارت كثير من الحالات إلى تعمد قوات الاحتلال قتل الأطفال.
والمركز يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل حماية السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووقف الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي اإنساني والتي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، كخطوة أولى على طريق وفاءه بالالتزامات القانونية والأخلاقية التي يرتبها القانون الدولي ومعايير حقوق الإنسان.
انتهى