بيانات صحفية

قوات الاحتلال تقتل ثلاثة أطفال وتعتقل (13) شخصاً<br>مركز الميزان يطالب بتوفير الحماية الدولية للمدنيين وخاصة الأطفال منهم

    شارك :

30 أغسطس 2007 |المرجع 111/2007

واصلت قوات الاحتلال استهداف الأطفال بالقتل، في سياق عدوانها المتواصل على قطاع غزة، كما اعتقلت (13) شخصاً قبل أن تفرج عن عشرة منهم بعد ساعات على احتجازهم.
هذا ويستمر الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، والذي يفضي إلى انتهاك جملة حقوق الإنسان وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وحسب تحقيقات مركز الميزان لحقوق الإنسان قصفت قوات الاحتلال المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية صاروخاً واحداً، عند حوالي الساعة 17:10 من مساء الأربعاء الموافق 29/8/2007، أصاب ثلاثة أطفال بينما كانوا يلهون قرب منازلهم في المنطقة الصناعية الفلسطينية، الواقعة جنوب بلدة بيت حانون، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال من بينهم طفلين قتلا على الفور وهما: يحيى رمضان عطية أبو غزال، (12 عاماً)، ومحمود موسى حسان أبو غزال، (10 أعوام)، على الفور، فيما استشهدت الطفلة: سارة سليمان عبد الله أبو غزال، (10 أعوام)، عند حوالي الساعة 20:30 من مساء اليوم نفسه، متأثرة بجراحها الخطيرة.
وكانت قوات الاحتلال توغلت بقوة راجلة، عند حوالي الساعة 17:00 من يوم الثلاثاء الموافق 28/8/2007، في المنطقة الصناعية الفلسطينية الكائنة جنوب بيت حانون، والتي تبعد مسافة تقدر ب2000 متر عن حدود الفصل الشرقية، وانتشرت في أرجائها، واتخذت من مصانعها ثكنات عسكرية، أطلقت منها النار تجاه كل ما يتحرك في محيط المكان.
وقبل أن تنسحب القوة من المكان، عند حوالي الساعة 3:00 من فجر الأربعاء الموافق 29/8/2007، بعد أن اعتقلت (13) شخصاً، دون وقوع إصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن المعتقلين هم من أصحاب وعمال وحراس المزارع المنتشرة في المنطقة، وعند حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه، أخلت تلك القوات سبيل عشرة من المعتقلين لديها، هم: الإخوة: عبد الله محمد خميس حمودة، (33 عاماً)، وعبد الرحمن محمد خميس حمودة، (31 عاماً)، والتوأم: عبد الرحيم وعبد العلبم محمد خميس حمودة، البالغان من العمر (25 عاماً)، ونعمان محمد إبراهيم كيلاني، (46 عاماً)، وابنه: محمد، (23 عاماً)، والشقيقين: يحيى خضر موسى الدحنون، (26 عاماً)، ومحمد خضر موسى الدحنون، (23 عاماً)، وسامي محمد عودة أبو جويفل، (21 عاماً)، وحسن عامر حسن أبو صفية، (43 عاماً)، وخالد محمد ساكب البلبيسي، (24 عاماً).
فيما واصلت اعتقال ثلاثة أشخاص، هم: نعيم ساكب عمر البلبيسي، (41 عاماً)، وابنه: منصور، (16 عاماً).
مركز الميزان إذ يستنكر مواصلة قوات الاحتلال تصعيد عدوانها، فإنه يشير إلى احتمال تعمد تلك القوات قتل الأطفال، ولاسيما أنها قتلت طفلين بالطريقة نفسها قبل أقل من عشرة أيام، الأمر الذي يقتضي من المجتمع الدولي فتح تحقيق حدي في عشرات الحوادث المشابهة والتي أوقعت ضحايا في صفوف الأطفال.
كما يشدد المركز على أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأنها تمارس بشكل منظم من قبل تلك القوات، في تحلل واضح من التزاماتها القانونية، وفي إظهار لعجز المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عليه فإن مركز الميزان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، كجزء من واجباته القانونية تجاه السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهـــى