بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر تهديد الصحفي عماد عيد ويطالب بالتحقيق في الحادث

    شارك :

18 نوفمبر 2007 |المرجع 144/2007

تواصل مسلسل التعدي على الصحفيين وعلى حرية العمل الصحفي والإعلامي، في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بالمجتمع الفلسطيني والتي هو أحوج ما يكون فيها إلى الكلمة الحرة وإلى قول ونقل الحقيقة بما يفضح كل ممارسة من شأنها التعدي على الحقوق والحريات العامة.
وفي هذا السياق تلقى الصحفي عماد عيد مراسل قناة المنار اللبنانية ومدير مكتب وكالة معا في غزة اتصالاً هاتفياً مساء الخميس الموافق 15/11/2007، تضمن تهديداً.
وحسب إفادة عيد فإن متصلاً لم يعرف عن نفسه قال له ' مش عيب عليك ياعماد يلي بتعملوا .
.
.
دير بالك على حالك'.
وتشير المعلومات المتوفرة للمركز أن هذا التهديد مرتبط بطبيعة عمل عيد كصحفي، حيث لا يوجد أي خلافات شخصية بين عيد أو عائلته وأي شخص.
والمركز يذكر بالرسالة النصية (SMS) التي كانت وصلت على جهازي الهاتف المحمول للصحفيين مصطفى الصواف رئيس تحرير صحيفة فلسطين، والصحفي عماد الإفرنجي مدير مكتب الوطن للصحافة، فجر الجمعة الموافق 31/08/2007، وكانت تحمل تهديداً واضحاً وصريحاً بالقتل.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يرى في هذا الأسلوب استمراراً للانتهاكات التي يتعرض الصحفيون لها في فلسطين، فإنه يعبر عن استنكاره له، ويشدد على ضرورة أن تبادر السلطة الوطنية والأحزاب السياسية كافة إلى العمل على تحييد الصحفيين وإخراجهم من دائرة الصراع الذي يأخذ بعداً تناحرياً، وضمان حريتهم في أداء واجبهم المهني وبغض النظر عن انتماءاتهم أو مواقفهم السياسية أو الأيديولوجية.
كما يدعو النيابة العامة إلى التحقيق في هذا الحادث والكشف عن مرتكبيه وتقديمهم للعدالة.
كما يشدد المركز على الحاجة الملحة إلى تعزيز التضامن بين الصحفيين والعاملين في حقل الإعلام، بما يقوي من قدرتهم في الدفاع عن أنفسهم وعن حقهم في نقل الحقيقة ونقل الرأي والرأي الآخر وفقاً للقانون.
والمركز يجدد دعوته لوسائل الإعلام الفلسطينية كافة، والأحزاب السياسية على محاربة ثقافة التحريض، وتفعيل الآليات المختلفة، ولاسيما القانونية والثقافية منها لحماية الصحفيين وملاحقة مرتكبي الانتهاكات بحقهم، لأن في ذلك تعزيزاً لمناخ الحرية في المجتمع.
انتهـــى