بيانات صحفية

بيان صحافي: في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني

الميزان يحيي الصحافيين الفلسطينيين والعاملين في حقل الإعلام ويطالب المجتمع الدولي بحمايتهم

    شارك :

27 سبتمبر 2021 |المرجع 87/2021

في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني الذي يصادف السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر من كل عام، يتوجه مركز الميزان لحقوق الإنسان بالتحية للصحافيين الفلسطينيين وجميع العاملين في حقل الإعلام، الذين لم يتوانوا عن تحمل مسئولياتهم تحت وطأة الخطر الشديد الذي يواجهونه خلال تغطيتهم الأحداث ونقل الحقيقة وفضح انتهاكات قوات الاحتلال، ما يجعلهم عرضةً للاستهداف.

 

وفي هذه المناسبة فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد تضامنه مع الصحافيين الفلسطينيين والعاملين في حقل الإعلام، ويعيد التأكيد على أهمية الوظائف والأدوار الإيجابية التي تقوم بها الصحافة في المجتمع لا سيما وظيفة الإخبار والإعلام وفضح انتهاكات حقوق الإنسان؛ وعلى ضرورة ممارسة العمل الصحفي بكل حرّية. ويشدد الميزان على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما نص المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وحماية حقّهم في حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول للمعلومات ونشرها وإشاعتها وحرية التجمع السلمي، بما يكفل للعاملين في حقل الإعلام الحماية في مناطق المنازعات المسلحة بوصفهم أشخاصاً مدنيين وفقاً لنص المادة (79) من البرتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف المشكّلة للقانون الدولي الإنساني، وحماية حياتهم وسلامتهم البدنية، واحترام شارة الصحافة.

 

 وتشير المعطيات الميدانية إلى أن قوات الاحتلال حوَّلت الصحافيين إلى هدف مباشر لهجماتها خلال عملهم الصحفي وتغطيتهم لوقائع الأحداث خلال العدوان الذي شنته في مايو 2021م وخلال مسيرات الهبة الشعبية قرب السياج الفاصل في قطاع غزة، أو خلال الاحتجاجات الشعبية في الضفة الغربية والقدس. وتتنوع الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين بين استهدافهم بالقتل أو إصابتهم بجروح أو كسور أو حروق أو بالاختناق، أو بالضرب وتحطيم المعدات الصحفية، أو بالاعتقال التعسفي دون توجيه تهم محددة لهم، أو بمنعهم من الوصول لمناطق الأحداث. كما تستهدف قوات الاحتلال وسائل الإعلام المختلفة عبر قصف وتدمير مقراتها ومركباتها، أو إغلاق وسائل الإعلام على خلفية تغطيتها الإعلامية، أو قرصنة ترددات البث للفضائيات الفلسطينية.

 

وتشير حصيلة أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان، إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الصحافيين الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام في قطاع غزة، خلال الفترة من 26/9/2020م وحتى 26/9/2021م، ما تسبب في إصابة (14) صحافي/ة أثناء مزاولتهم العمل الإعلامي، (12) منهم أصيبوا خلال عدوان مايو 2021م، و(2) أصيبا خلال الفعاليات السلمية الجماهيرية قرب السياج الفاصل في أغسطس 2021م. وخلال العدوان تعرضت (51) مؤسسة إعلامية للتدمير الكلي و(22) للضرر الجزئي، بعد استهداف الأبنية والأبراج الكائنة فيها، وتضررت (5) مركبات مملوكة لصحافيين أو مؤسسات صحافية جزئياً. فيما منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوالي (170) من مسئولي ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية والإقليمية والعربية من دخول قطاع غزة بعد أن تقدموا بطلبات لزيارة القطاع من أجل التغطية الإعلامية خلال فترة العدوان[1]

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعبر عن تضامنه مع الصحافيين الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام، في يومهم، ويثمّن دورهم في الدفاع عن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وفضح الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، فإنه يجدد استنكاره الشديد وادانته لانتهاكات قوات الاحتلال الجسيمة والمنظمة التي قد ترقى لمستوى جرائم الحرب بحق الصحافيين، ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل واتخاذ التدابير الفورية التي من شأنها وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية للصحافيين وغيرهم من المدنيين كواجب قانوني وأخلاقي.

انتهى

 


[1] أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريراً بعنوان الصحافة والإعلام في مرمى النيران "استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين والمؤسسات الإعلامية خلال العدوان". لمزيد من المعلومات راجع الرابط: http://www.mezan.org/post/32389 .