بيانات صحفية

في يوم العمال العالمي

مركز الميزان يهنئ الطبقة العاملة في عيدها ويدعو إلى حماية حقوق العمال الفلسطينيين

    شارك :

1 مايو 2021 |المرجع 31/2021

يصادف السبت الأول من أيار (مايو) 2021، يوم العمال العالمي، وهي مناسبة يحتفى بها سنوياً في أرجاء العالم، إحياءً لذكرى من سقطوا من العمال دفاعاً عن حقوقهم منذ أكثر من قرن، في حين تكتسي هذه المناسبة في فلسطين طابعاً حزيناً وسط استمرار تدهور أوضاع العمل والعمال ولاسيما في قطاع غزة الذي يرزح تحت حصار مشدد، وفي ظل تفشي جائحة كورونا، لتصبح معاناة العمال أشد قسوة.

 

وتشير المعطيات إلى أن عام 2020 وبداية العام الحالي 2021 شهدا تراجعاً ملحوظاً وخطيراً على صعيد الحق في العمل، نتيجة سنوات طوال من الحصار الإسرائيلي المشدد، والاستهداف المنظم للمنشآت التجارية والصناعية والأراضي الزراعية والبنية التحتية في قطاع غزة. وبعد تفشي فايروس كورونا داخل قطاع غزة، تدهورت بشكل أكبر أوضاع عمال المياومة وعائلاتهم، جراء فرض الجهات المختصة إجراءات احترازية مشددة، شملت إغلاق شامل وحظر تجوال وفصل محافظات قطاع غزة عن بعضها البعض، ما تسبب في إغلاق وتوقف عشرات المنشآت الصناعية والتجارية.

 

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، لقد انخفضت نسبة المشاركة في القوى العاملة، وحافظت المؤشرات المتعلقة بسوق العمل على تدهورها، نتيجة ضعف الجهود المبذولة لخلق فرص عمل، حيث بلغت نسبة البطالة في قطاع غزة (47%) في صفوف القوى العاملة. وارتفعت في قطاع غزة نسبة المستخدمين بأجر في القطاع الخاص الذين يتقاضون أجراً شهرياً أقل من الحد الأدنى للأجور، لتسجل نسبتهم (82%) في عام 2020. وسادت حالة من الحرمان والعوز بين عشرات الآلاف من عمال المياومة، الذين فقدوا مصادر رزقهم في ظل غياب تدابير الحماية الاجتماعية لهم ولأسرهم. حيث رصدت وزارة العمل في قطاع غزة ما مجموعه (158611) عامل مياومة تضرروا من جائحة كورونا([1]).

 

وفي هذا السياق يشير سمير زقوت نائب مدير مركز الميزان إلى " أن العمال هم الفئة الأكثر تضرراً بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة ولاسيما الحصار، وتفشي جائحة كورونا، في ظل غياب أي دور من قبل مؤسسات السلطة، التي تعاني عجزاً في موازناتها، لحماية العاطلين عن العمل من غول الفقر الذي يقوض جملة حقوق الإنسان بالنسبة للعمال وأسرهم"

 

مركز الميزان إذ يجدد تهنئته للطبقة العاملة في عيدها، فإنه يطالب المجتمع الدولي بتحرك فعَّال لوقف الحصار المفروض على قطاع غزة، واتخاذ مواقف إيجابية لتفعيل المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني لأنها السبيل الناجع لوقف سياسية الأبارتايد وإنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع ومنع استهداف المدنيين والأعيان المدنية في أي عدوان قادم.

 

كما يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية باتخاذ التدابير التشريعية والإدارية احتراما لالتزاماتها الدولية كونها طرفا في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1976، لضمان حماية وإعمال الحق في العمل. ويدعو الحكومة إلى إتباع سياسات فعالة لحماية العاطلين عن العمل من غول البطالة والفقر كجزء من واجبها الأصيل، وللحد من المشكلات الاجتماعية المتفاقمة في القطاع وفي مقدمتها مشكلات الفقر وسوء التغذية وعمالة الأطفال، وارتفاع معدلات الطلاق، وتدهور أوضاع الحق في السكن المناسب وغيرها من المشكلات الاجتماعية الناشئة عن مشكلة البطالة.

 

انتهى

 


([1] ) انظر، مركز الميزان لحقوق الأنسان، ورقة حقائق حول: واقع عمال المياومة في ظل تفشي فايروس كورونا في قطاع غزة، الرابط الإلكتروني: http://www.mezan.org/post/30921