بيانات صحفية

في الجمعة (61) لمسيرات العودة، قوات الاحتلال توقع (95) إصابة من بينهم (31) طفلاً و(4) مسعفين وسيدة

الميزان يدين استمرار استخدام القوة المفرطة واستهداف الأطفال والنساء وأفراد الطواقم الطبية ويطالب بحماية المدنيين

    شارك :

14 يونيو 2019 |المرجع 55/2019

التوقيت: 21:00 القدس

 

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (61) على التوالي، واستخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما استهدفت الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في إصابة (95) مواطناً، من بينهم (31) طفلا، وسيدة، و(4) مسعفين. ومن بين المصابين (20) أصيبوا بالرصاص الحي، و(9) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. في حين وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أحد الأطفال بالخطيرة.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 14/6/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية. كما ضخت المياه العادمة تجاه جموع المشاركين.

 

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب كل من: المسعفة المتطوعة لدى فريق نبض الحياة صابرين جبر عبد الرحيم قشطة (28 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس، وزميلها المسعف المتطوع محمد صالح أحمد شيخ العيد (29 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الساق اليسرى.  كما أصيب المسعف في الدفاع المدني الفلسطيني توفيق ابراهيم سلمان المشوخي (58 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الكتف الأيمن، وزميله المسعف تيسير عبد العزيز جمعة العجيلي (42 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الظهر، وجميعهم أصيبوا أثناء عملهم في نقل المصابين شرقي محافظة رفح.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (310) شهيد، من بينهم (12) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (4) أطفال، ومن بينهم (207) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (16831)، من بينهم (3905) طفلاً، و(753) سيدة، و(198) مسعف، و(170) صحافي، ومن بين المصابين (8490) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1692) طفل، و(164) سيدة.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال تعاملها مع المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الشرقي الفاصل، والتي أفضت اليوم إلى إصابة العشرات من بينهم أطفال ونساء ومسعفين، فإنه يستنكر استمرار صمت المجتمع الدولي، وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وفي مقدمتها إنهاء حصار غزة ودفع عجلة التنمية، وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم انتهاكات جسيمة قد تصل لمستوى جرائم الحرب.

 

وعليه، يطالب المركز المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المسائلة والمحاسبة لكل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

انتهى