بيانات صحفية

في الجمعة الـ (45) لمسيرات العودة قوات الاحتلال توقع (116) إصابة ثلاثة منها في حال الخطر

الميزان يستنكر استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المشاركين في المسيرات السلمية ويدعو المجتمع الدولي للتدخل

    شارك :

1 فبراير 2019 |المرجع 10/2019

التوقيت: 19:00 القدس

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (45) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما تستهدف الطواقم الطبية والصحافيين.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 15:30 من مساء اليوم الجمعة الموافق 01/02/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، واستهدفت الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في إصابة (116)، من بينهم (23) طفلاً، و(3) سيدات، وصحافي، ومسعف، ومن بينهم (37) أصيبوا بالرصاص الحي، و(52) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر، وثلاثة من بين المصابين أصيبوا بجراح خطرة من بينهم طفلة.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى إصدار البيان، (262) شهيداً، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (185) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (36) طفلاً، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (14353)، من بينهم (2991) طفلاً، و(623) سيدة، و(170) مسعفاً، و(149) صحافي، ومن بين المصابين (7605) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1410) طفلاً، و(150) سيدة.

 

هذا وتعمدت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيبت المسعفة المتطوعة في طواقم وزارة الصحة الفلسطينية، إيمان مصطفى حماد أبو شعر (30 عاماً)، بشظية عيار ناري قرب الأذن اليمنى، وذلك أثناء عملها في إسعاف ونقل المصابين المشاركين في مسيرات العودة في محافظة رفح. كما لحقت أضرار جزئية في سيارة إسعاف تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، جراء استهدافها من قبل قوات الاحتلال بالرصاص الحي في المحافظة نفسها.

 

في حين أصيب المصور الصحافي الحر، عبد الرحمن هاني عبد القادر الكحلوت (23 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في الظهر أثناء تغطيته فعاليات مسيرات العودة شرق مدينة غزة.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر وبشدة مواصلة قوات الاحتلال استهدافها للمدنيين العزل المشاركين في المسيرات السلمية، واستخدام القوة المفرطة والمميتة في التعامل مع احتجاجاتهم السلمية، ولا سيما الأطفال والنساء، وذوي الإعاقة، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

وعليه فإن مركز الميزان يجدد دعواته المتكررة للمجتمع الدولي للانتقال من مربع الإدانة، إلى التدخل الفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وحماية المدنيين، وضمان احترام قواعد القانون الدولي، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

 

كما يكرر مركز الميزان مطالبته المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية السيدة فاتو بنسودا، استنادً لميثاق روما، ووفقاً للمعلومات الكافية المتوفرة حول الانتهاكات الجسيمة والمنظمة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، لقواعد القانون الدولي، بالشروع  في التحقيق في حالات القتل واستهداف المدنيين، وتقديم كل من يشتبه في ارتكابه انتهاكات جسيمة للمساءلة.

 

انتهى