بيانات صحفية

للجمعة الثالثة على التوالي وبالرغم من الانتقادات الدولية لاستهداف المسيرات السلمية

قوات الاحتلال تواصل استهداف المتظاهرين والصحافيين وطواقم الإسعاف وتقتل شاب وتوقع أكثر من 482 مصاباً

    شارك :

13 أبريل 2018 |المرجع 23/2018

الوقت: 19:00 القدس

 

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها المنظم للمدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات السلمية على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة للجمعة الثالثة على التوالي، بالرغم من حملة الإدانات الدولية، وبالرغم من كون المتظاهرين سلميين ويتظاهرون على الأراضي الفلسطينية.

 

كما واصلت تلك القوات استهداف الصحافيين وأفراد الطواقم الطبية والإسعاف أثناء تأديتهم لمهامهم، بالرغم من وضوح الشارات التي تميزهم عن باقي المشاركين في التظاهرات السلمية، حيث تسبب إطلاق النار واستخدام القوة المفرطة في قتل شاب وإصابة 482 مواطناً، من بينهم 205 أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى 96 طفلاً و13 من النساء، و18 مسعفاً، و3 صحافيين أحدهم في حالة الخطر.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال على السكان في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/04/2018، وحتى إصدار البيان، (35) شهيداً، من بينهم (28) قتلوا خلال مسيرات العودة، أحدهم صحافي، ومن بينهم (3) أطفال، كما أصيب (2548) مصاباً، من بينهم (456) طفلاً، و(83) من النساء، و(15) صحافي، و(20) مسعفاً، ومن بينهم (1495) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية لمحافظة شمال غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 14:00 من مساء الجمعة الموافق 13/04/2018، النار تجاه المصور الصحافي أحمد محمد أبو حسين (30 عاماً)، ويعمل مع وكالة بيسان للأنباء، ومراسلاً لصوت الشعب، حيث أصيب بعيار ناري في البطن، ووصفت المصادر الطبية في المستشفى الإندونيسي جراحه بالخطرة، جدير ذكره أن أبو حسين كان يرتدي خوذة حماية تظهر عليها شارة T.V وسترة تحمل شعار PRESS بوضوح، وأشار شهود العيان لباحثي مركز الميزان إلى أن الصحافي كان يبعد عن السياج الشرقي الفاصل حوالي 200 متراً لحظة إصابته. في حين أفاد شهود العيان في المحافظة نفسها عن إلقاء قوات الاحتلال لقنابل تجاه المتظاهرين كان يخرج منها غازاً أخضر اللون لم يشهدوه خلال التظاهرات السابقة، وأن استنشاق هذا الغاز يسبب حالة من الغثيان والإغماء. هذا وبلغت حصيلة المصابين في تظاهرات العودة شرق المحافظة نفسها (61) إصابة، من بينهم (13) طفلاً، و(3) نساء، وصحافيين اثنين، ومن بين المصابين (13) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة غزة، قتلت قوات الاحتلال الشاب إسلام محمود رشدي حرز الله (28 عاماً)، من سكان مدينة غزة، حيث أصابته بعيار ناري في الظهر، الأمر الذي يظهر تعمد القتل دون ضرورة حيث أن إسلام مدني وغير مسلح وكان ظهره لتلك القوات أي أنه لا يشكل أي إزعاج وليس تهديد. كما أطلقت النار تجاه المصور الصحافي محمد الحجار (28 عاماً) ويعمل مصوراً حراً، حيث أصيب بعيار ناري في الساعد الأيمن، في حين أوقعت (100) مصاباً، من بينهم (21) أطفال، و(5) نساء، وصحافي، ومن بين المصابين (74) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة دير البلح، بلغت حصيلة المصابين في تظاهرات العودة شرق المحافظة (65) مصاباً، من بينهم (6) أطفال، وسيدة واحدة، ومن بين المصابين (37) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة خانيونس، أطلقت قوات الاحتلال عدد من قنابل الغاز المسيلة للدموع باتجاه العيادة الطبية الميدانية الذي أقامته وزارة الصحة الفلسطينية شرق محافظة خانيونس، ما أدى إلى إصابة عشرة من أفراد الطواقم الطبية بحالات اختناق، ما استدعى إخلاء العيادة وتعطل عمله لفترة من الوقت، كما بلغت حصيلة المصابين في تظاهرات العودة شرق المحافظة (110) مصاباً، من بينهم (20) طفلاً، وسيدتين، و(10) مسعفين، ومن بين المصابين (41) أصيبوا بالرصاص الحي. 

 

وفي محافظة رفح، فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها المختلفة تجاه العشرات من الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تظاهرات العودة شرق المحافظة، ما أدى إلى اصابة مسعف الهلال الأحمر الفلسطيني أشرف موسى الواوي (35 عاماً)، بعيار ناري في الساق اليمنى، كما بلغت حصيلة المصابين (146) مصاباً، من بينهم (36) طفلاً، وسيدتين، و(8) مسعفين، ومن بين المصابين (40) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

مركز الميزان إذ يكرر إدانته واستنكاره الشديدين لسلوك قوات الاحتلال ولاسيما في استخدام القوة المفرطة والمميتة، والاستعانة بالقناصة في مواجهة متظاهرين سلميين يتظاهرون على أرض داخل حدود القطاع ولم يشكلوا أي تهديد يذكر سوى أن تعبيرهم عن آرائهم ومواقفهم تشكل مصدر إزعاج لتلك القوات، بل إن الشهيد قتل برصاصة من الخلف ما يؤكد أن لا يشكل أي تهديد رغم أن استهداف المدنيين بالقتل فعل محظور ومجرم حتى لو اجتازوا الحدود طالما لا يشكلون تهديداً على حياة الجنود.

 

والمركز يستهجن مضي تلك القوات في عمليات القتل وتعمد إيقاع عدد كبير من الجرحى والمصابين دون أن تكترث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان ولاسيما العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

 

مركز الميزان يشدد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات جسيمة ومنظمة قد ترقى لمستوى جرائم الحرب، وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد دعواته المتكررة للمجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لحماية المدنيين وضمان احترام مبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني. والمركز إذ يرحب بكل الأصوات الحرة والمتضامنة مع الضحايا الفلسطينيين والمستنكرة للانتهاكات الإسرائيلية فإنه يستهجن استمرار تسامح المجتمع الدولي مع هذا السلوك، فإنه يرى بأن تسامح المجتمع الدولي مع هذا السلوك يشكل تشجيعاً لتلك القوات للاستمرار في ارتكاب انتهاكات منظمة للقانون الدولي.

 

انتهى