بيانات صحفية

قوات الاحتلال تواصل استهداف المتظاهرين السلميين فتقتل ثمانية مدنيين من بينهم طفل

وتوقع 489 مصاباً من بينهم 56 طفلاً و4 نساء، ومنهم 307 أصيبوا بالرصاص الحي

    شارك :

6 أبريل 2018 |المرجع 21/2018

الساعة: 19:00 القدس

 

 تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين الفلسطينيين المشاركين في التظاهرات السلمية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة للجمعة الثانية على التوالي، وبالرغم من احراق المتظاهرين لعجلات الكاوتشوك لحجب الرؤية وتفادي رصاص القناصة، إلا أن قوات الاحتلال واصلت إمعانها في استخدام القوة المفرطة والمميتة، حيث تسببت عمليات إطلاق النار واستخدام القوة المفرطة والمميتة في مقتل 8 مدنيين أحدهم متأثر بجراحه، وإصابة 489 آخرين من بينهم307 أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى 56 طفلاً و4 نساء، و3 صحافيين، و3 مسعفين.

 

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة اعتداءات قوات الاحتلال على السكان في قطاع غزة منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/04/2018، وحتى إصدار البيان، (29) شهيداً، من بينهم (23) قتلوا خلال مسيرات العودة، ومن بينهم (3) من الأطفال، كما أصيب (1752) مصاباً، من بينهم (290) طفلاً، و(51) من النساء، و(7) صحافيين، و(3) مسعفين، ومن بينهم (1150) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يتابعها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند حدود الفصل الشرقية لقطاع غزة، فتحت عند حوالي الساعة 14:00 من مساء الجمعة الموافق 06/04/2018، نيران أسلحتها المتنوعة واستخدمت الرصاص الحي والرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مجموعات من الشبان والأطفال والنساء المشاركين في الفعاليات الشعبية، التي اصطلح على تسميتها مسيرات العودة، والتي توجهت إلى المناطق الحدودية في مسيرات شعبية شرقي محافظة رفح وخانيونس ودير البلح، ومدينة غزة، وشمال غزة.

 

ففي محافظة رفح، فتحت قوات الاحتلال، النار تجاه المتظاهرين الذين تجمهروا شرق المدينة وتسبب إطلاق النار في مقتل الطفل علاء الدين يحيى الزاملي (16 عاما) ومحمد سعيد موسى الحاج صالح (33 عاماً)، واصابة (109) أشخاص، من بينهم (17) طفلاً، و(3) مسعفين، وصحافي واحد، ومن بين المصابين (43) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة خانيونس، فتحت قوات الاحتلال النار تجاه المتظاهرين الذين تجمهروا شرق المحافظة نفسها، وتسبب إطلاق النار في قتل أسامة خميس مسلم قديح (29 عاماً)، من سكان خان يونس، أصيب بعيار ناري في الرأس، كما أوقع (56) جريحاً، من بينهم (7) أطفال، وصحافي واحد، وجميعهم أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة دير البلح، قتلت قوات الاحتلال كلاً من: إبراهيم زياد سلامة العر (20 عاماً)، وصدقي طالب محمد أبو عطيوي (45 عاماً)، وكلاهما أصيب بعيار ناري في الرأس، وهما من سكان مخيم النصيرات. كما أوقعت قوات الاحتلال (40) مصاباً، من بينهم (5) أطفال، وسيدة واحدة، ومن بين المصابين (27) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة غزة، قتلت قوات الاحتلال الطفل حسين محمد عدنان ماضي (14 عاماً)، من سكان مدينة غزة، جراء إصابته بعيار ناري في البطن، كما أوقعت (116) مصاباً، من بينهم (10) أطفال، وسيدتين، ومن بين المصابين (76) أصيبوا بالرصاص الحي.

 

وفي محافظة شمال غزة، قتلت قوات الاحتلال المواطن مجدي رمضان موسى شبات (38 عاماً) من سكان مدينة بيت حانون، جراء إصابته بعيار ناري في الرقبة. كما أوقعت (168) مصاباً، من بينهم (17) طفلاً، ومن بين المصابين (114) أصيبوا بالرصاص الحي. وفي سياق متصل أعلنت المصادر الطبية في المستشفى الإندونيسي عند حوالي الساعة 06:00 من صباح اليوم الجمعة 06/04/2018، عن استشهاد ثائر محمد رابعة (30 عاماً) من سكان جباليا، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في مظاهرات مسيرة العودة يوم الجمعة الموافق 30/03/2018، في المحافظة نفسها.

 

 مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة والمميتة بحق المدنيين الفلسطينيين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي، فإنه يؤكد أن ما ارتكبته قوات الاحتلال هي انتهاكات جسيمة ترتقي لمستوى جرائم الحرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة، والقواعد الأساسية للقانون الدولي الانساني ولاسيما مبدأي التمييز والتناسب.

 

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يعيد التأكيد على الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، فإنه يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما قطاع غزة، والعمل على إنهاء حصار غزة فوراً، وإعمال مبدأ المحاسبة الذي شكل غيابه تشجيعاً لقوات الاحتلال على قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم، والتحلل من القيود والالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على سلطات الاحتلال، بل إن غياب المسائلة والمحاسبة شجع تلك القوات على المضي قدماً في انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

انتهى