تقارير و دراسات

تقرير حول: جرائم الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في محافظة رفح للفترة من 28 سبتمبر 2000، إلى15 نوفمبر 2001

    شارك :

1 ديسمبر 2001

شهدت الفترة الممتدة منذ يوم الخميس الموافق 28/9/2000 وحتى صدور هذا التقرير، تواصلاً متصاعداً، في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلية، بحق السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاءت هذه الجرائم في سياق حملة محمومة هدفت إلى تركيع الفلسطينيين وفرض ما تراه تلك القوات مناسباً فيما يتعلق بمستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكانت الخطوة الأولي تقتضي القضاء على الانتفاضة الجماهيرية، فسعت تلك القوات إلى القضاء على الانتفاضة، مرتكبة عدداً لا حصر له من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بحق المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشير الوقائع على الأرض إلى أن محافظة أو قرية فلسطينية، لم تنجو من الجرائم تلك.
تنوعت ممارسات وجرائم قوات الاحتلال، من حيث الكم والكيف، وتوزعت جغرافياً لتطال المحافظات الفلسطينية كافة، إلا أن هناك محافظات تعرضت لاستهداف شبه اليومي، تميز بعشوائية، ألحقت خسائر فادحة في صفوف المدنيين وممتلكاتهم، نذكر منها، محافظة الخليل، وجنين، ونابلس وبيت لحم، ومحافظة شمال غزة، وغزة، ودير البلح، وخانيونس، ورفح.
وتم اختيار رفح كحالة دراسية ارتكبت فيها قوات الاحتلال عدداً لا حصر له من الانتهاكات الجسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة، كما ارتقت ممارساتها في محافظة رفح إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
  يبدأ التقرير بإعطاء خلفية عامة عن محافظة رفح، سواء من ناحية التطور الإداري، أم الخدمات الأساسية المقدمة، ومستوى هذه الخدمات، الأمر الذي يبرز حجم المعاناة الناجمة عن سياسات قوات الاحتلال طوال فترة احتلالها للمحافظة، الأمر الذي يجده المركز ضرورياً، كي يتسنى للمراقب أن يحيط ليس فقط بخلفية إخلال دولة الاحتلال بالتزاماتها تجاه السكان المدنيين في المناطق المحتلة، بل وسعيها إلى ضمان تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لسنوات طويلة في المستقبل.