تقارير و دراسات
11 يناير 2018
رابط مختصر:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف السكان المدنيين وممتلكاتهم في قطاع غزة خلال العام 2017، وارتكبت انتهاكات منظمة وجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني. يستعرض هذا التقرير أبرز الانتهاكات الإسرائيلية وفقاً لعمليات الرصد والتوثيق التي قام بها باحثو مركز الميزان لحقوق الإنسان في مناطق قطاع غزة.
يبدأ التقرير بخلاصة إحصائية لمجمل الانتهاكات التي وقعت خلال الفترة المحددة، حيث بلغ عدد القتلى (29) من بينهم (3) من الأطفال، بينما بلغ عدد الإصابات (902) مصاب، من بينهم (160) طفل، وبلغ عدد المعتقلين (86) معتقلاً.
ويستعرض التقرير جرائم القتل وانتهاك الحق في الحياة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، دون أي اكتراث لمبادئ القانون الدولي، لاسيما مبدأ الضرورة العسكرية، ومبدأ التناسب،[1] حيت أسفرت تلك الاعتداءات عن مقتل (29) فلسطيني في ظروف لم يتخللها أي تهديد على حياة جنود الاحتلال.
ويتناول التقرير الانتهاكات المتعلقة بفرض منطقة أمنية عازلة و الاستهداف المنظم للمدنيين وسكان المناطق الحدودية، والمزارعين ويترتب على هذه الممارسة تداعيات خطيرة لجهة تهديد حياة سكان تلك المناطق والمزارعين ممن يملكون أراضي فيها، وحرمان عشرات الأسر من مصدر رزقها، كذلك استهدفت المتظاهرين المحتجين والفعاليات الوطنية والشعبية ضد المنطقة مقيدة الوصول، والفعاليات الدورية لانتفاضة القدس، حيث أصبحت التظاهرات والفعاليات الحدودية هدفاً لجنود الاحتلال، يمارسون خلالها أعمال القتل وإيقاع الإصابات بين المدنيين في مختلف أنحاء الجسم.
ويستعرض التقرير الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين الفلسطينيين، التي تأتي في إطار الحصار الشامل الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع وتحرم سكانه من حقهم في العمل وتنتهك جملة حقوقهم الإنسانية. حيث شهدت الفترة التي يتناولها التقرير استهداف قوات الاحتلال المتكرر للصيادين وإطلاق النار تجاههم وملاحقتهم بالزوارق الحربية المطاطية حتى شاطئ البحر. وفي هذا السياق رصد المركز خلال الفترة التي يتناولها التقرير وقوع (215) حالة استهداف للصيادين، أسفرت عن مقتل (2) من الصيادين، وإصابة (14) اخرين في أحداث متفرقة، واعتقال (39) آخرين، تم اقتيادهم إلى داخل إسرائيل، وأفرج عنهم معظمهم بعد ساعات، كما استولت خلال هذه الحوادث على (13) قوارب صيد.
ويظهر التقرير مواصلة قوات الاحتلال سياسة الاعتقال والحجز التعسفي سواء من خلال توغلاتها في أراضي القطاع أو من خلال مطاردة الصيادين واختطافهم من عرض البحر. حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يتناولها التقرير (86) فلسطينياً، من بيهم، (39) من الصيادين طاردتهم قوات الاحتلال في عرض البحر، و(17) شخص تم اعتقالهم عند معبر بيت حانون (ايرز) خلال عودتهم أو خروجهم من قطاع غزة، كما اعتقلت (15) مواطن بينهم (10) أطفال في المناطق الحدودية أثناء محاولتهم التسلل.
ويستعرض التقرير أوضاع المرضى في قطاع غزة خلال العام 2017، والتي شهدت تدهوراً خطيراً، جراء أوامر المنع وغيرها من القيود المشدّدة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المرضى في معرض سعيهم للوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة لتلقي العلاج، الأمر الذي أدى إلى وفاة (17) مريض من بينهم، (10) سيدات، و (3) أطفال.
ويحاول التقرير أن يعطي خلفية واضحة بالأرقام لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي العام 2017، حيث يبدأ بإعطاء القارئ خلاصة إحصائية لمجمل الانتهاكات التي وقعت خلال الفترة المحددة، ومن ثم يشرع في سرد وقائع الانتهاكات بطريقة إخبارية. وتشكل المعلومات الواردة في هذا التقرير معلومات أساسية، يستطيع الباحث أو المهتم أن يرجع إلى المركز للحصول على معلومات توثيقية وافية حول كل حادث يرد في التقرير.
[1] راجع المادة 35 من البرتوكول الإضافي الأول إلى اتفاقيات جنيف، لسنة 1977
قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار تجاه الصيادين في عرض بحر محافظة رفح وتصيب أحدهم بجروح
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مراكب الصيادين وتصيب اثنين منهم غرب الواحة
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحافي الفلسطيني، استهداف الصحافيون والصحافيات يتواصل في ظل غياب العدالة والمساءلة الدولية
قوات الاحتلال تقتل مواطن وتصيب ثمانية آخرين من بينهم ثلاثة أطفال شرق غزة، مركز الميزان يستنكر استخدام القوة المفرطة والمميتة ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل
مركز الميزان يستنكر استهداف قوات الاحتلال للصحافيين شرق غزة ويطالب بتدخل دولي لحماية المدنيين