بيانات صحفية

في ضوء تلقي المركز عدداً من الشكاوى

مركز الميزان يطالب بتسريع معاملات مرضى العلاج في الخارج

    شارك :

19 يونيو 2017 |المرجع 42/2017

تلقى مركز الميزان لحقوق الإنسان وعلى مدار الأسبوعين الماضيين عدداً من الشكاوى التي تقدم بها عدد من المرضى ممن هم في حاجة لتلقي العلاج خارج قطاع غزة، وأفادوا بأنهم لم يتلقوا رداً على الطلبات التي تقدموا بها لدى دائرة العلاج في الخارج.

وفي إطار متابعة المركز لهذه الحالات ووفقاً لمصادر في وزارة الصحة في غزة، فإنه وخلال شهر مارس وأبريل من العام الحالي 2017، تقلصت نسبة عدم الرد على طلبات المواطنين المرضى لما يزيد عن 30%، وبشكل تراكمي بلغت نسبة عدم الرد 50% في شهر مايو، لتصل إلى نسبة 87% منذ بداية الشهر الحالي يونيو وحتى الآن.

والجدير ذكره أن المريض يتقدم بطلب الحصول على تحويلة للعلاج لدى دائرة العلاج في الخارج التي تتبع وزارة الصحة الفلسطينية، وفي أغلب الأحيان يأتي الرد بعد عدة أيام ويكون بالإيجاب خاصة للحالات الخطيرة مثل مرضى السرطان والأمراض الأخرى التي تتهدد الحياة. ومنذ شهر آذار/ مارس الماضي يتقدم المرضى بطلب الحصول على الموافقة ولا ترد وزارة الصحة على هذه الطلبات لا بالرفض ولا بالقبول، ليصل عدد المرضى الذين لم يتم الرد على طلباتهم لما يزيد عن 1720 مريض.

هذا ويعاني قطاع غزة ولا سيما الوضع الصحي تدهوراً غير مسبوق ينذر بكارثة انسانية جراء سنوات الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المواطنين في القطاع ، وسط نقص امدادات الوقود والمستلزمات الطبية والمخابر الطبية المتخصصة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستهجن تأخير الرد على طلبات العلاج في الخارج من قبل الدائرة المختصة، سيما وأن الحديث عن خطر داهم يهدد حياة آلاف المواطنين. كما يشير المركز إلى أن غياب الشفافية والوضوح فتح الباب واسعاً للشائعات التي تشير إلى وقف خدمة العلاج في الخارج لسكان قطاع غزة.

وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يطالب السلطة الوطنية الفلسطينية والجهات المختصة بالعمل على تسريع معاملات مرضى العلاج بالخارج لأن الوقت يعني حياة بالنسبة لهم، وفحص الأسباب التي تسببت في هذا التأخير الذي سيؤثر سلبياً على الحالة الطبية لمئات المرضى، ومعاقبة المسئولين عنه بموجب القانون. والمركز يدعو إلى تجنيب خدمات الرعاية الصحية ولاسيما المرضى الذين يحتاجون للعلاج في الخارج، وغيرها من القضايا الإنسانية التي تمس بحياة البشر أي صراعات سياسية.

كما يطالب المركز المجتمع الدولي بضرورة الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل والفاعل لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

 

انتهى