بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر اعتقال صيادين وتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين

    شارك :

10 نوفمبر 2013 |المرجع 61/2013

تواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، حيث اعتقلت صباح اليوم صيادين اثنين، وبذلك يرتفع عدد الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين في قطاع غزة منذ بداية العام 2013 إلى (132) حالة، اعتقلت خلالها (18) صياداً، وأصابت (8) صيادين، واستولت على (7) قوارب، وخربت شباك الصيد خاصتهم (7) مرات وفقاً لعمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان.
وحسب تحقيقات مركز الميزان، فقد فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة عند حوالي الساعة 4:30 من فجر يوم السبت الموافق 9/11/2013، تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين التي تواجدت في عرض البحر شمال وغرب منطقة الواحة- القريبة من حدود الفصل المائية- غربي بيت لاهيا في محافظة شمال غزة.
وتفيد التحقيقات الميدانية أن الصيادين نصبوا شباك الصيد قرب المنطقة (K) الحدودية المائية شمالاً، فسحبها التيار شمالاً على حدود المنطقة، وبمجرد اقترابهم منها- دون أن يدخلوها- فتح أحد الزوارق النار تجاههم بشكل مباشر، ما دفعهم إلى ترك الشباك- بعدما كانوا يسحبونها- والتراجع جنوباً، وغاصت الشباك في عمق البحر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
والصيادين المتضررين هم: صبحي محمد موسى سعد الله (55 عاماً) فقد '14' قطعة من الشباك، حاتم صالح رشدي أبو وردة (40 عاماً) فقد '14' قطعة من الشباك، ومحمد أمين رشدي أبو وردة (20 عاماً) فقد '12' قطعة من الشباك.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأحد الموافق 10/11/2013، الأخوين: صدام صالح رشدي أبو وردة (23 عاماً)، وشقيقه: محمود (18 عاماً)، وأفاد الصياد: فضل أبو وردة شقيق المعتقلين المركز، بأن شقيقيه توجها إلى شاطئ البحر عند حوالي الساعة 9:00 من صباح اليوم نفسه لغرض العثور على شباك الصيد الخاصة بعائلتهم واحضارها، إلا أن قوات الاحتلال فتحت النار تجاه قاربهما (حسكة مجداف)، واقتربت منهما، وأجبرتهما على السباحة تجاه الزورق، ثم اقتادتهما والحسكة تجاه الشمال إلى مكان غير معلوم.
والجدير ذكره أن الصيادين من سكان منطقة النزلة بجباليا في محافظة شمال غزة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المناطق التي تقيد حق الفلسطينيين في الوصول إليها في البر والبحر، فإنه يؤكد على أن حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحرّية في بحر غزة هو حق أصيل من حقوق الإنسان وأن قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين الذين يحرمون من مصادر رزقهم، كما يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي ولجملة من الممارسات التي تمس بكرامتهم الإنسانية.
وعليه فإن مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم.
والمركز يعيد التأكيد على أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن الاتفاقات الثنائية التي توقع بين قوات الاحتلال وأطراف فلسطينية برعاية إقليمية ودولية بما في ذلك اتفاق أوسلوا نفسه لا يمكن لها أن تغير من هذا الواقع الذي يفرض على قوات الاحتلال احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، الذي يلزمها ليس فقط بالامتناع عن ارتكاب انتهاكات، بل وبضمان احترام حقوق الإنسان وإعمالها بالنسبة للسكان المدنيين في الأراضي المحتلة.
كما يجدد المركز مطالبته المجتمع الدولي ولاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة.
انتهى