بيانات صحفية

مركز الميزان يستنكر اعتقال قوات الاحتلال لعدد من نشطاء حركة التضامن الدولية ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد للجرائم والإجراءات الإسرائيلية القاسية بحقهم

    شارك :

5 أغسطس 2003 |المرجع 25/2003

اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5/8/2003، أكثر من أربعين من نشطاء حركة التضامن الدولية يرافقهم نشطاء فلسطينيون وإسرائيليون، بعد أن أقاموا خيمة احتجاجية قرب بيت الفلسطيني هاني محمد عبد الله عامر في قرية مسحة قضاء قلقيلية.
يذكر أن هاني عامر يمتلك قطعة أرض يقيم عليها منزل وحظيرة أغنام واستراحة، وتقع في منطقة من المقرر أن يمر خلالها جدار الفصل العنصري، الذي شرعت قوات الاحتلال في إقامته، على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وكان نشطاء التضامن يحاولون حماية ممتلكات عامر، إلا أن قوات الاحتلال أمهلتهم نصف ساعة لمغادرة المكان وعندما رفضوا، أحضرت حافلتين وقامت بجرهم وإدخالهم إليهما بالقوة.
 ويثير إصرار قوات الاحتلال على المضي قدماً في إقامة هذا الجدار استنكاراً دولياً واسعاً، بالنظر إلى ما ينطوي على إقامته من أبعاد سياسية، وآثاره السلبية الكارثية على السكان الفلسطينيين، سواء ابتلاعه لآلاف الدونمات من أراضيهم، أو خنقهم في معازل ضيقة.
مركز الميزان يرى أن الاستهداف المنظم لأعضاء حركات التضامن الدولية ونشطاء السلام، ما هو إلا محاولة من قوات الاحتلال، ترمي إلى إخفاء ما ترتكبه من جرائم بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والقضاء على كل من يحاول مد يد العون إلى الفلسطينيين والتضامن معهم.
  ويؤكد المركز أن اعتقالهم ما هو إلا حلقة جديدة في سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحقهم، وفي هذا الصدد يستعرض المركز بعض من هذه الجرائم والإجراءات، التي تستهدف نشطاء السلام وأعضاء حركات التضامن والصحفيين والعاملين في المؤسسات الدولية من الأجانب، في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العام الجاري، على النحو التالي:   1.
    05/3/2003 قتل بريان أفري 24 عام ناشط أمريكي من منظمة التضامن الدولي لحماية الشعب الفلسطيني بعد أن أصيب بعيار ناري من النوع الثقيل في وجهه وهو يتجول برفقة زملائه في جنين.
2.
     16/3.
/2003 قتلت المتطوعة الأمريكية ريتشل كوري 25 عاماً، الناشطة في حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، حيث دفنتها جرافة إسرائيلية تحت الرمال وهرستها بمقدمتها، بعد أن اعترضت طريق جرافة إسرائيلية، في محاولتها منع الجرافة من هدم وتجريف منزل سمير نصر الله في رفح.
3.
    11/4/2003 أطلقت قوات الاحتلال النار على ناشط السلام البريطاني توماس هوراندل، بينما كان متواجداً مع زملائه من حركة التضامن الدولي ISM، أثناء محاولتهم نصب خيمة قرب مسجد التوحيد في منطقة يبنا على شارع صلاح الدين، قرب الشريط الحدودي مع مصر.
يذكر أن نصب الخيمة هو خطوة للاحتجاج على إطلاق جنود الاحتلال للنار عشوائياً تجاه السكان.
4.
    2/5/2003 أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه طاقم صحفي بريطاني، كان يقوم بتصوير فيلم وثائقي بالقرب من الشريط الحدودي مع مصر في رفح.
ما تسبب في إصابة المصور الصحفي جيمس ميلر، 34 عاماً، ويعمل مدير شركة Frostbit Films البريطانية، ومدير الفريق البريطاني الصحفي، الذي يعمل على تصوير الفيلم لصالح شركة ((HBO Home Box Office الأمريكية، الذي أعلن عن وفاته في اليوم نفسه.
5.
    18/5.
/2003 أصدرت قوات الاحتلال قراراً منعت بموجبه الأجانب من دخول أو مغادرة قطاع غزة، وتلاه اعتقال بعض نشطاء حركة التضامن، ومنع آخرين من الدخول عبر مطار بن غوريون، ومنعها عدداً آخر من الدخول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
6.
    28/7.
/2003 أصيب خمسة من نشطاء السلام الأجانب وأعضاء من حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني برصاص قوات الاحتلال، خلال المواجهات العنيفة، التي أعقبت تحطيم البوابة الحديدية المقامة على مدخل قرية عانين المحاذية للخط الأخضر غرب جنين بمحاذاة 'الجدار الأمني الفاصل' 7.
    01/8.
/2003  أصيب أربعة متضامنين أجانب من حركة التضامن الدولية وثلاثة فلسطينيين، عندما فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه المشاركين في تظاهرة نظمت في دير الغصون شمال طولكرم احتجاجاً على إقامة الجدار الفاصل.
كما أصيب عدد آخر من المتضامنين الأجانب والفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع   وتبرز الجرائم القاسية آنفة الذكر، حجم المعاناة الكبير التي يتكبدها أعضاء حركات التضامن الدولية ونشطاء السلام، والدور الإنساني المؤثر الذي يلعبونه في لفت أنظار العالم إلى محنة الشعب الفلسطيني، وزيادة حركة التضامن والتعاطف مع الشعب الفلسطيني في دول العالم أجمع.
وتعكس في الوقت نفسه مدى قناعة نشطاء حركات التضامن والسلام بعدالة القضية الفلسطينية.
مركز الميزان إذ يثمن عالياً هذا الدور، فإنه يدعو هذه الحركات إلى تكثيف تواجد نشطائها في الأراضي الفلسطينية، والتمسك بأهدافهم الإنسانية النبيلة.
  مركز الميزان إذ يدين هذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أعضاء جماعات التضامن الدولية، والإجراءات الأوسع التي يتم تطبيقها على الأجانب في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً، ويناشد المجتمع الدولي التدخّل لإنهاء اعتقالهم، ووضع حد لجرائم إسرائيل بحقهم ومعاملتها القاسية لهم.
     انتهى