بيانات صحفية

قوات الاحتلال تجتاح بيت حانون وبيت لاهيا وتتوغل في دير البلح وتقتل ستة فلسطينيين وتعتقل العشرات

    شارك :

13 فبراير 2002 |المرجع 17/2002

أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على اجتياح مناطق خاضعة لسيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، وذلك في بيت لاهيا وبيت حانون بمحافظة شمال غزة، ودير البلح ومخيم المغازي في محافظة الوسطى، ما أدى لسقوط ستة شهداء، واعتقال عشرات الفلسطينيين.
ففي حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم الأربعاء الموافق 13/2/2002، اجتاحت تلك القوات بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، ، من محورين، الأول من مستوطنة (دوغيت) غرباً، ومتوغلةً نحو 1000 متر في منطقة العطاطرة، والثاني من معبر بيت حانون (إيرز) شرقاً، ووصلت إلى منطقة المنشية، مروراً بأبراج العودة السكنية، ثم انقسمت إلى مجموعتين، واصلت الأولى التوغل لمسافة تقدر بنحو 200 م من مشارف مخيم جباليا وتل الزعتر ، في حين حولت مجموعة أخرى اتجاهها لتشارك في اقتحام بيت حانون من شارع صلاح الدين وصولاً إلى محطة حمودة للمحروقات.
وترافقت عملية التوغل بإطلاق مكثف للنيران، وحملة مداهمة وتفتيش للمنازل السكنية، حيث داهمت تلك القوات منازل كلاً من، سعيد محمود سبع أبو حليمة، (22 عاماً) وأسعد محمود السبع أبو حليمة (17 عاماً)، فيصل المصري، (45 عاماً)، وجهاد كلش وقامت باعتقالهم.
وانسحبت الدبابات الإسرائيلية إلى مستوطنة (دوغيت) عند حوالي الساعة 2:30صباحاً، في حين حولت الأخرى اتجاهها إلى بيت حانون عند حوالي الساعة 4:00 صباحاً.
وتقدمت نحو 30 دبابة ومدرعة إسرائيلية، يرافقها ثلاثة جيبات، وسيارتين مدنيتين من نوع (سوبارو وبيجو)، مجتاحةً بيت حانون، وذلك عند حوالي الساعة 2:00 من فجر اليوم نفسه.
وحسب شهود عيان من سكان المدينة، فإن القوة الحربية الإسرائيلية اجتاحت المدينة من ثلاثة محاور: منطقة شرق بيت حانون، و عبر شارع الزراعة شمالاً ، والمدخل الجنوبي للمدينة، منطلقةً من معبر بيت حانون (إيرز) شمال قطاع غزة.
وتمركزت تلك القوات في وسط البلد، وعند المدخل الرئيس للمدينة جنوباً، وفرضت نظام حظر التجوال على سكانها، وشنت حملة واسعة من المداهمة والتفتيش للمنازل السكنية.
وترافقت عملية الاجتياح بإطلاق النار، على الرغم من أن الاجتياح لم يشهد مقاومة، ما أدى إلى مقتل الشهيد أمجد ياسر حمد (19 عاماً)، والشهيد سالم موسى أبو شنار، 30 عام، من سكان جباليا، واصابة نحو ثلاثةعشر شخصاً بجراح مختلفة.
كما تمكن المركز من معرفة أسماء عدد من المعتقلين هم، التوأم جمال وجميل محمود محمد البسيوني، (24 عاماً)، بلال محمود محمد البسيوني، (18 عاماً)، رفيق محمود محمد البسيوني، (33 عاماً)، شريف عاطف عدوان، (15 عاماً)، وإسماعيل عاطف عدوان، (18 عاماً)، رزق محمد نعيم، (37 عاماً)، معد وسعد محمد أبو عودة ، إبراهيم خليل نعيم، (55 عاماً)، خضر مجدي المصري (20عاماً)، أمجد مجدي المصري (18 عاماً)، محمود مجدي المصري (22 عاماً)، وسعيد فهمي أبو صلاح (35 عاماً).
كما دمرت تلك القوات مقري حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وألحقت أضراراً بجمعية التغريد للثقافة والفنون، وشبكة الهواتف الرئيسة فيها، وتواصل تلك القوات حملة المداهمة والتفتيش حتى صدور هذا البيان.
وكانت محافظة دير البلح (الوسطى) قد شهدت، عند حوالي الساعة 11:30، من منتصف ليل أمس الثلاثاء الموافق 12/2/2002، توغل من أربعة محاور، جنوباً من طريق أبو هولي وتوغلت مسافة تقدر بنحو ( 800 متر)، ومن شارع أبو عريف من جهة المزرعة وسط دير البلح وتوغلت لمسافة تقدر بنحو (300 متر)، ونحو 300 متر على طريق صلاح الدين الرئيس حيث تجاوزت الدبابات محطة عكيلة للبترول والغاز, منطلقة في الحالتين من مستوطنة (كفار داروم)، ومن الشرق (الخط الفاصل)، حيث توغلت الدبابات مسافة تقدر بنحو 1000 متر، لتقف عند مشارف مخيم المغازي، ودمرت الدبابات المواقع (7 ، 8، 9) التابعة للأمن الوطني (شرطة الحدودية)، ما أدى لاستشهاد ثلاثة من رجال شرطة الحدودية في الموقع رقم (8) هم، عبد الكريم فهمي الحسنات، (41 عاماً)، وشادي عطوة الحسنات، (21 عاماً)، خالد أحمد أبو ستة، (20 عاماً)، وأفادت مصادر طبية أن الشهداء قضوا جراء إصابتهم بشظايا قذائف مسمارية في مختلف أنحاء الجسم.
وكانت الفلسطينية نعيمة الشيخ خليل، (40 عاماً)، قد فارقت الحياة مساء أمس الثلاثاء الموافق 12/2/2002، عند الحاجز العسكري الإسرائيلي، المقام على مفترق المطاحن، بعد أن منعت تلك القوات سيارة الإسعاف، التي تقلها من المرور إلى مستشفى الشفاء بغزة.
مركز الميزان إذ يشعر ببالغ القلق على السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء حملة تصعيد عمليات القتل والتدمير، التي تشنها قوات الاحتلال، واستمرار فرض الحصار الشامل على الأراضي الفلسطينية، وغيرها من شتى صنوف العقوبات الجماعية، فإنه يؤكد أن مؤامرة صمت المجتمع الدولي، كانت ولم تزل تشكل عاملاً مشجّعاً، لمواصلة قوات الاحتلال ارتكاب جرائمها بحق السكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي: بالخروج عن صمته، والقيام بواجباته الأخلاقية والقانونية تجاه السكان المدنيين وممتلكاتهم، ووضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وضرورة توفير الحماية للسكان المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
انتهى