بيانات صحفية

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل مجازرها وتشن حرباً حقيقية على المدنيين وممتلكاتهم، وتقتل 23 فلسطينياً في قطاع غزة

    شارك :

12 مارس 2002 |المرجع 26/2002

تتواصل المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي، في ظل استمرار غياب دور فاعل للمجتمع الدولي، مايشجع تلك القوات على المضي قدماً، في حملة التقتيل والتدمير التي ترتكبها بحق المدنيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فبعد اقتحامها وارتكابها المجازر البشعة، في المخيمات والمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة أقدمت تلك القوات عند حوالي الساعة 9:00 من مساء أمس، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية، من نوع أباتشي، بثلاثة صوارخ الورشة الفنية للتبريد والتكييف، الكائنة في منطقة المالكية، بحي الزيتون في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير محتويات الورشة، وأصاب أحد الصواريخ روضة ومدرسة دير اللاتين، وأحدث القصف، أضراراً في (12) محلاً تجارياً، و(6) منازل سكنية وإصابة (10) أشخاص آخرين.
وأقدمت تلك القوات على اقتحام مخيم جباليا، عند حوالي الساعة 10:00 من مساء أمس الاثنين الموافق 11/3/2002، حيث تقدمت البابات الإسرائيلية، تحت غطاء الطيران الحربي، من محورين هما، خط التحديد شرق جباليا، متجه غرباً وصولاً إلى طريق صلاح الدين الرئيس، باتجاه المنطقة الجنوبية الشرقية من المخيم، والثاني من محيط مستوطنية (نيتسانيت) شمال بيت لاهيا، مروراً بأبراج العودة والندى،تجاه منطقة المسلخ في جباليا، وتوغلت الدبابات حتى أطراف المخيم، بالقرب من محطة أبو قمر للمحروقات.
يذكر أن الدبابات فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة، بشكل عشوائي، مستهدفة المدنيين وممتلكاتهم، اقتحم الجنود منزل إسماعيل سالم، واعتلوا سطحه واتخذوه نقطة للمراقبة وإطلاق النار، وقاموا بقتل عبد الرحمن محمد عز الدين، 60 عاماً، وابنه وليد، 35 عاماً، أمام منزلهما القريب من المنزل المحتل.
وأدى إطلاق النار الكثيف والعشوائي، إلى استشهاد كل من، إياد أحمد رجب عيسى، 25 عاماً، يوسف محمد أبو القمصان، 25 عاماً، فوزي صبري عمر أبو شماس، 20 عاماً، محمد سالم أبو سخيلة، 21 عاماً، هاني سالم أبو سخيلة، 23 عاماً، يعقوب عبد الفتاح أحمد عودة، 25 عاماً، سائد أحمد حسونة، 22 عاماً، نبيل أبو القرع، 22 عاماً، مجدي عبد المعطي التلولي، 24 عاماً، رامي بهجت عزيز، 20 عاماً، حمودة نجم، سمير سعدي صبابة، 45 عاماً، حسام حسن البراوي، 22 عاماً، وليد عبد الرحمن عز الدين، 35 عاماً، عبد الرحمن محمد عز الدين، 55 عاماً، أحمد إسماعيل كفينة، 19 عاماً.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال اقتحمت مقر جمعية الأسرى والمحررين (حسام)، الواقعة في عمارة سكنية بالمخيم، وحطمت محتوياته، واستولت على الملفات الخاصة بالجمعية.
ودهمت دبابة واجهة المخرطة الهندسية، تعود ملكيتها إلى جهاد أبو حبل، التي تعرضت للقصف في وقت سابق، ولحقت أضرار في عدد كبير من المنازل السكنية .
وفي الوقت نفسه اقتحمت قوات الاحتلال جباليا البلد، من الناحية الشرقية مروراً بمفترق القرم (شارع صلاح الدين)، حيث أطلقت النار بكثافة وعشوائية، ونسفت بالمتفجرات أربع ورشات، تقع أسفل منازل سكنية، وهي، ورشة تنيرة لصاحبها نبيل محمود محمد تنيرة، وتقع أسفل منزل محمد ربيع أحمد جنيد، ورشة الألومنيوم، لصاحبه أحمد يوسف فرج الله، يقع أسفل منزل مصلح مصباح ياسين السلطان، وورشة المدهون للصناعات المعدنية لصاحبها ياسين المدهون، المجاورة لروضة الشهيد رائد، التي لحقت أضرار جسيمة بمبانيها.
ونسفت قوات الاحتلال بالمتفجرات عمارة عرفه عبد القادر حمودة، التي كان يشغل أسفلها ورشة للخراطة، تعرضت للقصف في وقت سابق، إضافة إلى قصف مسكبة نعيم أبو فول للمعادن بالصواريخ من قبل الطائرات المروحيات الحربية.
يذكر أن تلك القوات كانت توغلت حتى مشارف مدرسة الرفاعي، قرب البريد وسط بلدة جباليا.
ورافق العملية تجريف جزء كبير من موقع الأمن الوطني، الواقع على طريق صلاح الدين في جباليا.
وعند حوالي الساعة 1:30 من فجر الثلاثاء الموافق 12/3/2002، قصفت الزوارق الحربية موقعاً للشرطة البحرية في مدينة دير البلح بمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد أحمد أبو هلال، 20 عاماً، في الوقت الذي قصفت فيه الطائرات المروحية من نوع أباتشي، منطقة البركة، الواقعة جنوب غربي دير البلح، ما ألحق أضراراً كبيرة في المنازل السكنية، التي تعرضت لاعتداءات واقتحامات متكررة في أوقت سابقة.
وعند حوالي الساعة 2:30، من فجر اليوم نفسه، اقتحمت تلك القوات منطقة أبو العجين (وادي السلقا) جنوب شرقي دير البلح، وفرضت حظراً للتجوال على المنطقة، وأمرت الرجال بالخروج من منازلهم والتجمع بالقرب من شارع (كسوفيم)، حيث تجمع، 52 رجلاً، قامت قوات الاحتلال بتفتيشهم وإذلاهم، واعتقلت ثمانية منهم، أسامة أبو مغاصيب، 32 عاماً، مصطفى عبد الله شحادة المغايضة، 30 عاماً، خليل عثمان رياحي، 28 عاماً، محمود عثمان رياحي، 19 عاماً، سيف الدين عرادة، 22 عاماً، أيمن سلمي عرادة، 20 عاماً، عبد الرحمن عبد الكريم السطري، 30 عاماً، وعطا الله بركة أبو مغاصيب، 38 عاماً.
وقامت قوات الاحتلال باتباع الأسلوب نفسه في منطقة الجعفراوي في المنطقة نفسها، حيث اعتقلت (11) شخصاً، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وكانت قوات الاحتلال قتلت فلسطينيين مساء أمس، بالقرب من مستوطنة (نتساريم)، تم تسليم جثمانيهما صباح اليوم الثلاثاء 12/3/2002، وهما، محمد أحمد حلس، 17 عاماً، وبلال توفيق شحادة، 17 عاماً.
وعند الساعة 11:15 من صباح اليوم، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، من نوع أباتشي بأرع صواريخ جو أرض، ورشة لسكب الحديد، تقع في منطقة معن في خانيونس، تعود ملكيته إلى منير جمعان البشيتي، ما أدى إلى تدميرها، واستشهاد كل من، زهير حسين محمد كوارع، 24 عاماً، أحمد جمعة خليل البشيتي، 35 عاماً، محمد جمعة خليل البشيتي، 25 عاماً، رأفت محمود حسين البشيتي، 25 عاماً، وإصابة أربعة أشخاص آخرين بحروق وشظايا في أنحاء مختلفة من أجسادهم.
إن ما تضمنه البيان من حقائق، تؤكد أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحق السكان المدنيين الفلسطينيين، هو جرائم حرب منظمة، تهدف إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى، وتدمير الممتلكات، في محاولة لتمرير مشروعها السياسي، الذي لا يلبي الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
إن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بما يلي: توفير الحماية الدولية الفاعلة للسكان المدنيين وممتلكاتهم، فانتهاك إسرائيل كقوة احتلال، لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، يجب أن يدفع المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة وسكانها.
عدم تسييس المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، فقد أظهرت تسع سنوات من العملية السلمية، أن حقوق الإنسان تمت التضحية بها، مقابل إعطاء السلام فرصة، دون أن يتحقق السلام ولم تحترم حقوق الشعب الفلسطيني.
ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ممن نفذوا أو أمروا أو تغاضوا عن تنفيذ الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
تقديم وسائل الدعم المادي والمعنوي كافة للشعب الفلسطيني، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة.
.
.
إلخ البحث في كل السبل الممكنة لتعويض الفلسطينيين، من قبل دولة الاحتلال، جراء ما ارتكبته من تدمير وتخريب للممتلكات العامة والخاصة في الأراضي المحتلة، ويجب أن يكف المجتمع الدولي عن صمته إزاء تلك الجرائم، لأن في ذلك مكافأة للمحتل ورخصة لتصعيد العدوان.
فرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لانتهاكها المستمر لأحكام القانون الدولي وإعادة النظر في اتفاقات الشراكة والاتفاقات الثنائية، الاقتصادية والدبلوماسية والتبادل العلمي، كأحد آليات الضغط المستمر على دولة الاحتلال، ووقف تصدير الأسلحة إليها.