بيانات صحفية
2 أغسطس 2010 |المرجع 63/2010
رابط مختصر:
تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية خلال الأيام المنصرمة، وترافقت مع تصاعد وتيرة تصريحات مسئولين سياسيين وعسكريين إسرائيل تفيد بوجود تحضيرات لعمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة.
وفي غمرة هذا الوضع المتصاعد، وقع انفجار كبير فجر الاثنين 2/08 في أحد المنازل في مخيم دير البلح للاجئين المكتظ بالسكان، متسبباً بخسائر كبيرة.
وقد أعلنت مصادر أمنية فلسطينية في خبر منشور على موقع وزارة الداخلية في حكومة غزة ترجيحها أن يكون سبب الانفجار هو قصف إسرائيلي جوي، بينما نفت قوات الاحتلال مسئوليتها عنه، لتبقى ظروف وأسباب الانفجار غير واضحة.
مركز الميزان يعبر عن قلقه العميق إزاء هذا الانفجار، ويدعو إلى التحقيق في ملابساته، وإلى الإسراع في مساعدة ضحاياه دون أي تأخير.
وحسب المعلومات الميدانية التي جمعها باحثو المركز فقد وقع الانفجار عند حوالي الساعة 1:20 من فجر الاثنين الموافق 2/8/2010م.
ووفقا لشهود عيان فقد سمع صوت انفجارين متتاليين على الأقل في منزل يعود لعائلة الدنف، ويقع في شارع السوق وسط مخيم دير البلح للاجئين المكتظ بالسكان.
ووفقاً لإفادات السكان الأولية، فقد انتشرت رائحة بارود قوية في المنطقة وغطت المكان غمامة سوداء بعد الانفجار مباشرة.
هذا وتسبب الانفجار في إصابة (58) مواطناً بجراح متفاوتة على الأقل، وفقاً لمصادر الطبية في المحافظة الوسطى، من بينهم (13) طفلاً و(9) سيدات.
ووفقا للمعلومات التي حصل عليها مركز الميزان فإن سيدة كانت حاملاً في الشهر الرابع قد أجهضت في الحي الذي وقع فيه الانفجار لأسباب يعتقد أنها تتعلق بالانفجار.
هذا وقد تسبب الانفجار تدمير عشرات المنازل، من بينها (6) منازل دمرت كلياً وحوالي (20) منزلاً لحقت فيها أضرار جسيمة.
كما دمر أو تضرر (37) محلاً تجارياً من بينها (12) محلاً دمرت كلياً.
يذكر أن طبيعة المنازل في الحي الذي وقع فيه الانفجار، التي تسقف في معظمها بالإسبستوس، أسهمت في زيادة عدد المصابين والمنازل المتضررة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن بالغ قلقه لوقوع هذا الانفجار ولسقوط عدد كبير من الضحايا الخسائر في المنازل السكنية والممتلكات الخاصة الأخرى.
والمركز إذ يعلن أنه سيحقق في هذا الحادث للوقوف على ظروفه وأسبابه، وعلى آثاره على السكان المدنيين في مخيم اللاجئين، فإنه يدعو الحكومة في غزة إلى أن تفتح تحقيقاً جدياً وموضوعياً وسريعاً في الحادث للوقوف على أسبابه ومن يقف وراءه، وعلى أن تعمل بالتوازي على مساعدة الضحايا ممن دمرت منازلهم، وعلى تسهيل عمل المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان للوصول إلى الضحايا.
انتهى