بيانات صحفية
21 مارس 2010 |المرجع 20/2010
رابط مختصر:
صعّدت قوات الاحتلال من هجماتها الجوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، كما اعتقلت حوالي عشرين فلسطينياً معظمهم من العمال الذين يعملون في استخراج الحصى من ركام المباني المدمرة في المنطقة الصناعية بيت حانون (إيرز).
وحسب التحقيقات الميدانية التي قام بها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد توغلت قوة راجلة من قوات الاحتلال الإسرائيلي انطلاقا من حدود الفصل الشمالية غربي معبر بيت حانون (إيرز) في المنطقة الصناعية المدمرة عند حوالي الساعة 10:30 من صباح يوم السبت الموافق 20/3/2010.
وعند حوالي الساعة 14:30 من مساء اليوم ذاته حاصرت القوة المتوغلة عدد من عمال جمع الحصى (الحصمة) والبالغ عددهم حوالي (20) عاملاً اقتادتهم إلى داخل حدود الفصل عرف منهم: محمد أحمد البسيوني (22 عاماً)، ومحمد صلاح عفانة (22 عاماً)، طارق زياد العفيفي (20 عاماً) وشقيقه محمد (18 عاماً)، وتوفيق سمير صبابا، (19 عاماً)، وأسامة عبد الفتاح محمدين، (19 عاماً)، وعلي جمال اخروات، (24 عاماً)، وشقيقه كمال، (20 عاماً)، وأنور محمد حمد، (51 عاماً)، علاء هشام المصري، (18 عاماً)، ذياب محمد الكفارنة، (20 عاماً) وشقيقه الطفل مهند، (11 عاماً)، عطاف رفيق حمد، (25 عاماً)، والأطفال الشقاء إبراهيم مهدي حمدين، (16 عاماً)، وأشقاؤه خالد، (14 عاماً)، وإسماعيل، (13 عاماً).
وعند حوالي الساعة الثانية من فجر يوم الأحد الموافق 21/3/2010، أخلت قوات الاحتلال سبيل عدد منهم بعد التحقيق معهم (في أحد المواقع العسكرية داخل حدود الفصل) على معبري صوفا وكرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، ولم يصل عدد كبير منهم إلى منازلهم حتى صدور هذا البيان، فيما تأكد خبر استمرار اعتقال محمد 'السيد أحمد' البسيوني، (22 عاماً) وعلي جمال إخروات، (24 عاماً).
وحسب إفادة من صلاح عفانة التي أدلى بها لمركز فقد حاصرتهم قوة إسرائيلية أثناء عملهم في جمع الحصى في المنطقة الصناعية (إيرز) واقتادتهم إلى حدود الفصل تحت تهديد السلاح، وهناك قيدهم الجنود وعصبوا أعينهم، ثم اقتادوهم جميعاً إلى أحد المواقع العسكرية، وأجبروهم على خلع ملابسهم بالكامل ما عدا السروال الداخلي، وألبسوهم لباسا أزرقاً خفيفاً (أبراهول شبه شفاف)، في جو شديد البرودة، وبعد ساعات من الانتظار حققوا معهم، وكانت أسئلة عامة، وبعضها خاص بعمل جمع الحصى، وبعضها ذات طابع أمني، ومن ثم نقلوهم إلى موقع عسكري آخر.
وفي الساعات الأولى من فجر الأحد 21/03/2010 نقلوا عفانة وطارق زياد العفيفي إلى معبر صوفا في خانيونس ومن ثم فكوا قيدهما وأفرجوا عنهما.
هذا وأفاد المفرج عنهم أنهم تعرضوا للسرقة من قبل الجنود حيث أعادت ملابسهم دون ما فيها من نقود.
وفي سياق تصعيد قوات الاحتلال لعدوانها قصفت طائرة إسرائيلية نفاثة بصاروخين عند حوالي الساعة 1.
00 من فجر الجمعة الموافق 19/3/2010 ورشة حدادة تعود ملكيتها لأبناء المرحوم مهدي أحمد علي الداية، والبالغ مساحتها 800 متر مربع، وتقع في حي الزيتون بالقرب من مركز شرطة الزيتون، وألحق القصف أضراراً بالغة في الورشة، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات.
وكانت قوات الاحتلال قصفت يوم الخميس 18/03/2010 بقذائف المدفعية أرض فارغة بجوار مصنع العصير شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة.
كما استهدفت الطائرات الحربية بصاروخين اثنين، عند حوالي الساعة 22:20 من مساء يوم الجمعة الموافق 19/3/2010، المنطقة الغربية من مطار غزة الدولي.
كما عاودت الطائرات الحربية هجومها للمرة الثانية، عند حوالي الساعة 22:25 من مساء يوم الجمعة الموافق 19/3/2010، مستهدفة المنطقة الغربية من مطار غزة الدولي، أسفر القصف عن إصابة (14) عاملاً، من بينهم ثلاثة أطفال، من العاملين في استخراج الحصمة من مدرجات مطار غزة الدولي المدمرة.
ونقل الجرحى بواسطة سيارات الإسعاف لمستشفى النجار، حيث وصفت المصادر الطبية في المستشفى إصابتهم بالمتوسطة، جرى تحويل معظم الإصابات لمستشفى غزة الأوروبي لتلقي العلاج.
وكانت الطائرات الإسرائيلية النفاثة استهدفت بخمسة صواريخ، عند حوالي الساعة 2:00 من فجر يوم الجمعة الموافق 19/3/2010، مناطق متفرقة من الشريط الحدودي مع مصر، وتسبب القصف في إصابة المواطن بدر عودة الله الشاعر، (32 عاماً)، بشظايا في الوجه والعين اليمنى، جرى تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي، والمواطن سالم حمدان الشاعر، (48 عاماً)، أصيب بكسر في كعب القدم اليمنى، وصفت المصادر الطبية في مستشفى النجار إصابتهما بالمتوسطة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لتصعيد قوات الاحتلال لعدوانها، واستمرار استهداف العمال في المناطق القريبة من حدود القطاع، الأمر الذي يأتي في سياق فرض منطقة أمنية عازلة يحظر وصول الفلسطينيين إليها.
كما يعبر المركز عن غضبه الشديد لاستمرار الحصار المشدد وملاحقة الفقراء ممن يسعون للحصول على مصدر رزق متحملين صعوبة العمل والمخاطر الناجمة عن استهداف قوات الاحتلال لهم.
مركز الميزان إذ يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها الحصار المفروض على قطاع غزة، فإنه يؤكد أن صمت المجتمع الدولي شجَّع ولم يزل قوات الاحتلال على مواصلة حصارها وتصعيد جرائمها.
انتهى
مركز الميزان يستنكر الهجمات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة ويطالب بإنهاء الحصانة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين
مركز الميزان يستنكر حرمان سلطات الاحتلال للمسيحيين في غزة من زيارة الأماكن المقدسة في عيد الفصح
قوات الاحتلال تجدد عدوانها على قطاع غزة
من الميدان
انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي - 2022