بيانات صحفية

مركز الميزان يطالب بإعادة فتح معبر رفح فوراً وتسهيل عودة وسفر العالقين على جانبيه

    شارك :

5 يوليو 2007 |المرجع 75/2007

تتواصل معاناة نحو خمسة آلاف فلسطيني من بينهم أطفال ومسنين ومرضى، تقطعت بهم السبل بعد أن أغلقت قوات الاحتلال معبر رفح البري منذ 9/06/2007، حيث لم يفتح منذ ذلك التاريخ سوى لساعات محدودة أعادت خلالها حوالي (160) من المرحلين، أكثر من نصفهم ممن غادروا قطاع غزة بعد سيطرة حركة حماس عليه، هذا بالإضافة إلى تقطع السبل بمئات الفلسطينيين ممن علقوا في دول ولا يتمكنون حتى من دخول مصر في طريق عودتهم.
هذا وتفيد المعلومات المتوفرة للمركز أن الأوضاع الإنسانية في حالة من التدهور المستمر بالنسبة للعالقين، خاصة المرضى منهم بحيث رصد المركز وفاة (14) شخصاً، سمحت قوات الاحتلال بإعادة جثثهم عن طريق معبر كرم أبو سالم، فيما تواصل منع الأحياء، الذين نفذ ما لديهم من أموال وأصبحوا يواجهون صعوبات حقيقية في توفير مأوى ومأكل لهم.
كما تتواصل معاناة المئات من الفلسطينيين الذين علقوا داخل قطاع نفسه، ممن جاءوا في زيارة لذويهم أو استخراج بطاقات هوية لأطفالهم، أو من المرضى المحولين للعلاج في المستشفيات العربية، أو طلبة الجامعات ممن حصلوا على قبول وسجلوا في جامعات عربية ودفعوا الرسوم الدراسية.
والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال أغلقت معبر رفح وأعاقت العمل فيه طوال الفترة التي تلت 26/06/2006.
ومنذ اندلاع الاقتتال 9/06/2007، الذي انتهى بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة، فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شاملاً للمعبر، بحيث لم يفتح إلا في حالتين استثنائيتين الأولى لإدخال بعد المرحلين المحتجزين في الموانئ المصرية، وبعض أعضاء وفود المنظمات الفلسطينية التي كانت في القاهرة تشارك في الحوار.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار إغلاق المعبر وحرمان الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من حقهم في حرية التنقل والحركة.
ويرى المركز في استمرار إغلاق المعبر شكلاً من أشكال العقاب الجماعي للمدنيين، بل واستمرار تسييس معاناتهم وإخضاع مسألة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين من سكان قطاع غزة لمواقف سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان.
كما يجدد مركز الميزان رفضه الزج بالمدنيين في أتون الصراع السياسي الدائر في المنطقة، ويؤكد على أن مقاصد الأمم المتحدة وغايات القانون الدولي لحقوق الإنسان تؤكد على ضرورة احترام الكرامة الإنسانية المتأصلة في الإنسان بغض النظر عن أي شكل من أشكال التمييز.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للعقاب الجماعي ويفقدون كرامتهم، والعمل على فتح معبر رفح البري في أقصى سرعة ممكنة وتأمين دخول وخروج العالقين على جانبي معبر رفح البري.
انتهـــى