بيانات صحفية

مركز الميزان يطالب بفتح معبر رفح ويستنكر تسييس معاناة المدنيين الفلسطينيين من قبل المجتمع الدولي

    شارك :

15 يوليو 2007 |المرجع 81/2007

تتواصل معاناة أكثر من ستة آلاف فلسطيني من العالقين على معبر رفح البري، بعد مضي أكثر من شهر على إغلاقه، الأمر الذي حال دون عودتهم حيث كانوا غادروا قطاع غزة في أوقات سابقة لأغراض مختلفة للعلاج والتجارة والتعليم والعمل.
ولم تحرك معاناة آلاف الأطفال والمرضى والمدنيين الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة المجتمع الدولي للتدخل لتأمين عودتهم، بعد أن علقوا وحال الإغلاق دون عودتهم إلى بيوتهم.
ويفاقم نفاذ أموالهم من قسوة وضعهم ويضاعف من معاناتهم.
كما يفضي استمرار إغلاق المعبر إلى تهديد حياة ومستقبل المئات من المدنيين ممن علقوا داخل قطاع غزة، حيث عشرات المرضى المحولين للعلاج بالخارج في انتظار أن يفتح المعبر وسط تدهور مستمر لحالتهم الصحية، وتهديد عشرات الطلبة الجامعيين بفقدان مقاعد الدراسة، وتشتيت شمل عشرات الأسر التي قدم عدد من أفرادها لزيارة أقاربه في القطاع أو استصدار بطاقات الهوية لأبنائهم، فيما هم تحت تهديد فقدان حقهم في الإقامة والعودة إلى البلدان التي قدموا منها والالتحاق بأسرهم.
والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال أغلقت معبر رفح وأعاقت العمل فيه طوال الفترة التي تلت 26/06/2006.
ومنذ 9/06/2007، فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً شاملاً للمعبر، بحيث لم يفتح إلا ليومين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر استمرار إغلاق المعبر وحرمان الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من حقهم في حرية التنقل والحركة، فإنه يستهجن استمرار صمت المجتمع الدولي أمام مواصلة قوات الاحتلال في فرض سياسة الحصار والإغلاق والتي تشكل انتهاكاً خطيراً ومنظماً لحقوق الإنسان بالنسبة للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
ويرى المركز في استمرار إغلاق المعبر شكلاً من أشكال العقاب الجماعي للمدنيين، بل واستمراراً لتسييس معاناتهم وإخضاع مسألة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين لمواقف سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان.
كما يجدد مركز الميزان رفضه الزج بالمدنيين في أتون الصراع السياسي الدائر في المنطقة، ويؤكد على أن مقاصد الأمم المتحدة وغايات القانون الدولي لحقوق الإنسان تؤكد على ضرورة احترام الكرامة الإنسانية المتأصلة في الإنسان بغض النظر عن أي شكل من أشكال التمييز.
عليه فإن المركز يطالب المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للعقاب الجماعي ويفقدون كرامتهم، والعمل على فتح معبر رفح البري في أقصى سرعة ممكنة وتأمين دخول وخروج العالقين على جانبي معبر رفح البري.
انتهـــى