بيانات صحفية

وسط استمرار وتفاقم معاناة ما يزيد عن 6000 فلسطيني مركز الميزان يطالب بفتح معبر رفح فوراً

    شارك :

22 يوليو 2007 |المرجع 82/2007

واصلت قوات الاحتلال إمعانها في فرض العقاب الجماعي على المدنيين في قطاع غزة، واستمرت في تجاهل المعاناة الكبيرة لأكثر من ستة آلاف فلسطيني من العالقين على معبر رفح البري، بعد مضي نحو شهر ونصف على إغلاقه، الأمر الذي حال دون عودتهم حيث كانوا غادروا قطاع غزة في أوقات سابقة لأغراض مختلفة للعلاج والتجارة والتعليم والعمل.
فيما يعاني المئات ممن علقوا داخل القطاع نفسه ولم يتمكنوا من العودة إلى البلاد التي قدموا منها، أو الالتحاق بجامعاتهم أو الوصول إلى المستشفيات العربية المحولين للعلاج بها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق المعبر لفترة طويلة، ولكنها المرة الأولى التي لا تسمح فيها بعودة العالقين من الجانبين، فمنذ شرعت قوات الاحتلال في إخلاء مستوطناتها ومواقعها الحربية من قطاع غزة بتاريخ 12/09/2005، أغلقت تلك القوات معبر رفح بحجة عدم وجود آلية لتشغيل المعبر بعد أن أخلته قواتها واستمر الإغلاق الشامل حتى 07/11/2006 وهو الموعد الذي أعلن فيه عن افتتاح المعبر بعد وصول المراقبين الدوليين.
ولكن قوات الاحتلال سمحت خلال فترة الإغلاق الشامل بفتح المعبر استثنائياً خمس مرات من بينها مرة استمر العمل ليومين بشكل شبه متواصل أمام الحجاج، كما أن ثلاث مرات على الأقل كانت لإدخال وإخراج العالقين على جانبي المعبر والحالات الإنسانية.
وجدير بالذكر أن المعبر مغلق منذ 10/06/2007، بحيث لم يفتح إلا مرة واحدة بتاريخ 18/06/2007 لإدخال (180) فلسطينياً من مصر ودون وجود المراقبين الأوروبيين.
والمركز يعتقد أنه لا توجد عقبة حقيقية أمام تشغيل المعبر لعدة أيام استثنائياً لإدخال آلاف العالقين الأطفال والمرضى والمسنين وغيرهم من المدنيين الذين يعيشون في ظروف بالغة القسوة، سوى إمعان قوات الاحتلال في إيقاع العقاب الجماعي بحق السكان المدنيين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره لاستمرار إغلاق المعبر وحرمان الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من حقهم في حرية التنقل والحركة، فإنه يؤكد على أن استمرار إغلاق المعبر يمثل شكلاً فظاً من أشكال العقاب الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المدنيين، بل واستمراراً لتسييس معاناتهم وإخضاع مسألة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين لمواقف سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان.
مركز الميزان يجدد رفضه الزج بالمدنيين في أتون الصراع السياسي الدائر في المنطقة، ويؤكد على أن مقاصد الأمم المتحدة وغايات القانون الدولي لحقوق الإنسان تؤكد على ضرورة احترام الكرامة الإنسانية المتأصلة في الإنسان بغض النظر عن أي شكل من أشكال التمييز.
كما يطالب مركز الميزان السلطة الوطنية الفلسطينية، لاسيما الرئيس أبو مازن بتكثيف الجهود ومواصلة الضغط لضمان فتح معبر رفح وإعادة آلاف الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري منه.
و يجدد مركز الميزان مطالبته المجتمع الدولي، لاسيما الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يتعرضون للعقاب الجماعي ويفقدون كرامتهم، والعمل على فتح معبر رفح البري في أقصى سرعة ممكنة وتأمين دخول وخروج العالقين على جانبي معبر رفح البري.
انتهـــى